* مما لا شك فيه أن الجولة الآسيوية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - والتي شملت 5 دول آسيوية، تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، وهي تأتي امتدادا للجولة الخليجية التي قام بها، حفظه الله، مؤخرا والتي شملت عددا من الدول وهدفت بدورها لترتيب البيت الخليجي من الداخل. عدد من الخبراء الاقتصاديين ثمنوا هذه الجولة المباركة، وما ستسفر عنها من نتائج ذات فائدة بعيدة المدى من توقيع اتفاقيات استثمارية بقيمة مليارات الدولارات، فضلا عن ذلك، فإن الجولة ستعمل على تعزيز التواصل بين المملكة وهذه الدول والتي تعي تماما المكانة المرموقة التي تتبوأها المملكة اقتصاديا واجتماعيا،وإسلاميا، حيث تمثل قلب الإسلام النابض، بما تضمه من أكبر بقعتين مقدستين في العالم، مكةالمكرمة والمدينة المنورة، واللتين يقصدهما المسلمون من مختلف دول العالم. وشملت هذه الزيارة كل من دول (ماليزيا، وإندونيسيا، وسلطنة بروناي دار السلام، واليابان، وجمهورية الصين الشعبية)، وذلك استجابة للدعوات الرسمية التي تلقاها - حفظه الله - من قادة هذه الدول. وزار خادم الحرمين الشريفين 5 دول في 21 يوماً، وأجرى 25 لقاءً، أبرم فيها 27 اتفاقية، وألقى 20 خطاباً، وحصل على 3 شهادات دكتوراه فخرية، و5 أوسمة، ولم يأتِ استهلال خادم الحرمين الشريفين الجولة بدولة ماليزيا، من فراغ، وذلك بحكم أن المملكة تربطها علاقات اقتصادية كبيرة مع هذه الدولة الصديقة والتي تتمثل في حجم التبادل التجاري الذي بلغ نحو 32 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية. إن الحفاوة الرسمية والشعبية التي قوبل بها الملك سلمان، - حفظه الله- خلال هذه الجولة تؤكد تماما للجميع، المكانة السامية والمرموقة التي تتمتع بها المملكة، وكذلك ما تكنه قيادات وشعوب هذه الدول من حب وتقدير للمملكة حكومة وشعباً. لذلك نتوقع أن تأتي هذه الجولة الآسيوية المباركة بنتائج إيجابية في غاية الأهمية وبخير وفير على المملكة وشعبها ولا شك في ذلك ما دامت هذه البلاد في أيدٍ أمينة تعمل على خدمة الوطن والمواطن، لينعم بالأمن والأمان.. نسأل المولى عز وجل أن يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة وأن يعينها على خدمة هذه البلاد الطاهرة المباركة وأن يجنبها كل مكروه. *سفير النوايا الحسنة بالأمم المتحدة