صرّحت حملة «قوات سورية الديموقراطية» مطلع الأسبوع الجاري أن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة أنزل جواً قوات أميركية وقوات سورية متحالفة معها في المحافظة موسعاً الحملة على تنظيم داعش قرب سد الطبقة شرقي سورية، حيث يتحضّر المئات من المقاتلين السوريين ومستشاريهم من الخبراء العسكريين الأميركيين لاستكمال تطويق مدينة الرقة من خاصرتها الغربية بعد أن أعطت إدارة ترامب الضوء الأخضر للقوات الأميركية بالمشاركة في دعم القوات الكردية-العربية بالمعركة من الخطوط الخلفية دون مناقشة المسألة مطولاً في واشنطن. وفي خطوة أولى من نوعها قادت القوات الأميركية معركة تطويق الرقة من الجو والبر بواسطة المدفعية الاميركية ومروحيات الأباتشي التي استهدفت مواقع لتنظيم داعش، وتمثل هذه العملية النوعية التي بدأت الثلاثاء الماضي مرحلة جديدة من مراحل تحرير الرقة التي اتخذتها داعش كنقطة انطلاق لهجماتها الإرهابية نحو الخارج، حيث ضيّقت القوات العربية-الكردية الخناق على المدينة من جهات الشمال والشرق والغرب، وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الطريق الوحيد للخروج من الرقة الآن هو عبر نهر الفرات الذي يحد المدينة من الجنوب. وصرّح الكولونيل "جوزيف ي.سكروكا" قائد القوات الأميركية في بغداد للنيويورك تايمز "المعركة ستستمر عدة أسابيع حتى تأمين سد الطبقة ومدينة الطبقة بالكامل للانتقال للمرحلة المقبلة وهي الهجوم على الرقة بعد أن تصبح محاصرة بالكامل من كل الجهات" وبحسب الكولونيل "سكروكا" فإنه من المتوقع أن يشارك ما يزيد عن خمسمئة مقاتل سوري في المعركة إضافة إلى عدد كبير من الخبراء الأميركيين ويقدّر الخبراء وضع الرقة بأنه أصبح مشابه لوضع مدينة الموصل أكبر معاقل تنظيم داعش الإرهابي حيث أصبحت الرقة شبه مطوقة ومن المتوقع انهيار تنظيم داعش فيها تباعاً، كما يقوم بتوجيه معركة الرقة خبراء وضباط أمريكيين على غرار معركة الموصل. ولم تصدر من إدارة ترامب حتى اليوم تفاصيل حول معركة الرقة إذ أن الرئيس ترامب كان قد نوّه خلال حملته بأنه لن يفصح عن خطته لمحاربة داعش وأنها ستكون مباغتة للتنظيم. وعن معركة الرقة قال المحامي "أصلان سولومون" الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة والمقيم في واشنطن "الرقة اليوم باتت معزولة فكل الطرق الواصلة بينها وبين دير الزور والتي كانت منفذها للعراق أصبحت في مرمى نيران القوات العربية-الكردية المقاتلة في محيط مدينة الرقة".