فدتك النفس يا ملكاً تسامى كمثل النجم في سقف الوجود ومثل سفينة شقت عباباً تراقبها العيون من الشهود نرجّي ما بها من كل فجّ يسابق موجها مدد الوعود حمى الله المليك وذاك عهد عظيم الشّأن ميثاق الودود حماك الله من نجس أفاع تلوّن في الرمال على الجلود حماك الله يا ملكاً علينا كأبيات القصائد والمدود إذا ما الليل طوّق رأس مكة أضاء الفجر إحسان السعود وناديت الجهاد هلمّ إنّا خيول لن يسابقها الحسود وناديت الجهاد فكان أمراً كأمرك بالصلاة إلى السجود فلبتك الجنود وللحرائر أنين يستبق خيل الشرود تناديك المآذن دون طيبة وحيّتك المنابر بالورود تناديك الرّصافة يوم أذكت ضرام النار أعقاب السجود وفي صنعا عصائب من مجوس تأدبها على حدّ الحديد وفي صنعا تناثرت الشظايا وصلّى المهتدون على الوقود وفي حلب تسابقت الدواعش على رمي الرّضيع إلى الأسود فناب الليث خضبّه دماء وأمّ الطفل صاحت واوليدي يموت ضميرهم والأرض قبر عميق ذرعه نزف الوريد وفي طهران اوثان تراءت مجوس دينها أبد الجحود وتلك خوارج خسرت نهاها سفاه الرأي أنصاف الرشيد فدتك النفس يا سلمان إنّا حبال لا تقطّع بالصعود حبال للدلاء بقلب بئر عليه الظامئون كما الفهود تعطّش للدماء سيوف فهر على حد الجنوب حمى الجنود تناديك الفوارس دون مكة وفي نجد المساجد كالجنود عهود بالرقاب على سيوف كسبق الظامئين إلى الرعود تلاها الغيث في صمت الليالي فصار القطر قيثار السدود الا يا مجد مالي والليالي سواد في سواد في رقود وذاك البدر عاد كمثل سعف صقيل وجهه مثل الجريد هبيني يا نجاد نسيت عهدي هبيني مثل أسمال البرود فنجد لن تركّعها الأفاعي ونجد مهد أبناء السعود فدون مليكنا مليون سيف ودون مليكنا نحر الصمود وتلك عمائم للسيف ترنو تهاب مليكنا سيف الوعيد تراها في اليمن خنزير حوث وفي حلب كأشباه القرود ألا فلتأت يا رعديد صنعا فأنت ضرامها فحم الوقود ألا من يأتنا برقاب حوث تسورت الجبال على الحدود لننحرها وتلك ضرام حرب ضروس ساقها رب الوجود ألا يا من يبيع جذور نجد ويتبع رايه عفن الجحود فإني للعدو نصبت رمحي وشبت المرّفي كاس الحسود إلى ملكي كتبت حروف عهد على كفني رسمت خطى الجدود نظمت مقولتي في بيت شعر لتسري في السنابل والحصيد ألا يارب فاحفظ من فدته نفوس قصدها نيل الخلود بدار للنعيم يضجّ جمع بحمد الله ميثاق العبيد له الحمد الذي نضدت عليه قلائد من صباح للسعيد قلائد لا يجاريها حقود وضيع الراي حنظلة الكنود شعر: الجوهرة محمد المهيزعي