يستأنف المنتخب السعودي مشواره نحو تحقيق طموحات الوطن، بالوصول إلى مونديال كأس العالم 2018 في روسيا، مع أولى مواجهاته في الدور الثاني من التصفيات النهائية، عندما يواجه مضيفه المنتخب التايلاندي بعد غد الخميس في مباراة لاتقبل نقاطها الثلاث التفريط، مع بداية مرحلة الحصاد الأخضر المنتظر، من نجوم المنتخب السعودي. قلوب السعوديين كلها ستكون معلقة بمتابعة خطوات المنتخب الوطني، في مهمة تاريخية، لا تتجاوز خمس مواجهات في الطريق نحو روسيا، فلم يعد هناك وقت طويل أو مساحة واسعة لالتقاط الأنفاس، أو التفكير في مستويات المنافسين، بعد أن انكشفت كل الأوراق الفنية، في المرحلة الأولى التي ختمها الأخضر، بصدارة مستحقة لمجموعته الحديدية. التركيز الآن فقط واستجماع القوى، لمواصلة المسيرة نحو المونديال، هي الشغل الشاغل لكل محبي "الأخضر" الكبير ومن المهم أن تتطور مستويات الثقة، وارتفاع الروح المعنوية لدى اللاعبين، لتقديم ذات الأداء، وتكرار النتائج التي تحققت في المواجهات الخمس الفارطة، على الرغم من الخسارة الأخيرة في ملعب اليابان، أو التفوق على أنفسهم مجدداً في بذل عطاءات فنية جديدة ومتقدة، تشعل الحماس وتقدر تعطش المدرجات السعودية لمنجز كبير، في حجم منجز الوصول إلى المونديال الكبير بعد غياب طويل منذ مونديال ألمانيا 2006. تكامل المسؤولية بين الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين، بات جانباً قوياً لتضافر الجهود، لتحقيق الحلم الجميل وكتابة تاريخ حديث، يعيد معه أمجاد الكرة السعودية، بداية من لقاء تايلاند والتفكير في مواجهته نداً قوياً له كل الاحترام، من دون النظر لمركزه الأخير في المجموعة، أو نتائجه السابقة، إذ لابد أن يعي نجوم الأخضر أن أمامهم مرحلة جديدة، وصفحات بيضاء، تنتظر منهم بصمات متميزة، على مستوى التحدي والإثارة المنتظرة في الخطوات الأخيرة، التي تسبق إعلان الواصلين لمونديال روسيا. نقاط تايلاند ثم العراق تعد أهم ست نقاط، سيطمح الأخضر للظفر بها، وستمنحه الكثير من جرعات الثقة غير المفرطة، في المواجهات الثلاث الأصعب، في ختام المرحلة النهائية من التصفيات، فكل دعوات السعوديين لمنتخب الوطن، بتجاوز الصعاب وتحقيق الطموحات، واستعادة الهيبة الكروية على صعيد أكبر قارات العالم.