أفادت التحقيقات الأولية في ملف الشخص الذي قُتل صباح أمس في مطار أورلي جنوبباريس بعدما استولى على سلاح جندية أنه فرنسي الجنسية ويبلغ من العمر 39 عاماً. ويتضح من المعلومات الأولى التي رشحت عن هويته بعد ظهر أمس أنه كان متورطاً من قبل في جرائم وجُنح لديها علاقة بالسرقة وبيع المخدرات، وأنه تم تفتيش محل سكنه في عام 2015 لمحاولة معرفة ما إذا كان ينتمي إلى مجموعات متطرفة. ولكن هذه المداهمة لم تسمح بالتوصل إلى حجج تدعم هذه الفرضية. وقد أوقف والد هذا الشخص وشقيقه أمس للتحقيق معهما. وقال وزير الداخلية الفرنسي برونو لورو: إن مهاجم مطار أورلي استولى على سلاح جندية تنتمي إلى دورية من الجيش الفرنسي كانت مكلفة بحراسة المطار فتم قتله على الفور. وأضاف وزير الداخلية خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزير الدفاع جان إيف لودريان: أن قوات الأمن حاولت التثبت من هويته قبل واقعة المطار وذلك في ضاحية غارج ليغونيز شمالي باريس عندما مر أمامها في سيارة زجاجها مكسور، ولكنه أطلق النار على شرطي بواسطة رشاش فأصابه بجروح. وذكر أن الشخص الذي أطلق النار على الشرطي استولى بالقوة لاحقاً على سيارة أخرى في ضاحية إيفري الواقعة جنوبباريس غير بعيدة عن مطار أورلي الذي توجه إليه وجرد جندية من سلاحها ومن ثم قُتل. وأفاد لورو أن المهاجم كان معروفاً لدى الأجهزة الأمنية، ولكنه لم يحدد ما إذا كان ينتمي إلى جماعات متطرفة. وأشار إلى إقدام السلطات الفرنسية على الاستمرار في فرض حالة الطوارئ إلى منتصف شهر يوليو. وأجرت الوحدات المتخصصة في تفكيك المتفجرات عملية بحث للتأكد مما إذا كان المهاجم قد وضع متفجرات في المطار، أو كان يرتدي حزاماً ناسفاً. وأكدت الشركة المشغلة لمطار باريس أورلي وقفا كاملا لحركة النقل الجوي في المطار في أعقاب الحادثة. وأفادت إدارة المطار أنه تم إغلاق مبنيي المطار، بينما أفادت وزارة الداخلية أنه تم إجلاء حوالي ثلاثة آلاف شخص من المبنى الجنوبي.