غلاف الرواية وقعت الروائية إيمان الخطاف روايتها "كيمياء الخيبة" بمعرض الرياض الدولي للكتاب. "ثقافة اليوم" التقتها في أروقة المعرض وكان هذا الحوار معها عن تجربتها الجديدة .. * هل الرواية وسيلة السعوديين الجديدة لاختراق المحظور؟ * الرواية هي العالم الأرحب في الكتابة، خيال ممزوج بالمعرفة، غوص في أعماق الذات، رحلة إلى مناطق خفية. لذا لا غرو أن تتسيد المشهد الأدبي السعودي، خاصة وأن أدواتها قادرة على الجذب والتأثير وربما التغيير، فكثير من الأعمال الروائية أحدثت ضجة في أعماق قرائها، هذه الضجة هي مؤشر صحي، وضمان للرواية في قدرتها على إحداث تغيير في الوعي، وتمرير الرسائل والمفاهيم الضمنية، وإن كان ذلك ببطء شديد .. * من خلال زيارتك كيف تقيمين تجربة معرض الكتاب خلال السنوات الماضية؟! - تنافس كبرى دور النشر على المشاركة بأحدث اصداراتها في معرض الرياض للكتاب، يعكس علو القيمة الثقافية التي تميّز هذا المعرض، وتطور التجربة سنة بعد أخرى، ليغدو المعرض اليوم مقصدًا معرفيًا لهواة القراءة في المنطقة، هذا عدا دور المعرض في إنعاش الحراك الثقافي والإعلامي والاحتفاء بالإصدارات الجديدة، بما يرضي شغف المهتمين بعالم القراءة والكتب. * ما هي أبرز ملاحظاتك واقتراحاتك في هذا الصدد ؟ - أهم مايمكن التوصية به هو تشديد الرقابة للحد من تلاعب الأسعار الذي تمارسه بعض دور النشر، وأقترح السماح للكتاب بساعة كاملة في حفلات التوقيع لأن نصف ساعة لا تكفي أبدا. * هل تعتقدين بأن معارض الكتب هي وسيلة فعالة وأداة مهمة تساعد على تحقيق بعض بنود رؤية 2030؟ * صناعة النشر ومبيعاتها وأسواقها هي جزء من الرؤية الاقتصادية الطموحة 2030، ونلمح تأكيدات ذلك في شعار الرؤية المنتشر في جنبات معرض الكتاب، مع نشاط حراك المبادرات والجهود المجتمعية نحو توثيق عرى العلاقة بين القراء والكتاب .. * إلى أي حد تجدين أن رواية «كيمياء الخيبة» تمثل امتداداً وانعكاساً لمشاكل المرأة السعودية وهمومها؟ * كيمياء الخيبة تسلط الضوء على المرأة في مرحلة عمرية حرجة، وفق ما يسمى "سن اليأس"، والخيبة هنا تشير إلى عوالم معقدة تسكن بطلة الرواية، التي تستيقظ في يوم ما لتجد نفسها-فجأة-بحاجة لتغيير كل حياتها، واستعادة ما فاتها.. من هنا تبدأ الأحداث في سرد ماراثوني وتطورات مفاجئة تمر بها شخوص الرواية. * هل تخشى الكاتبة من أن تفسر روايتها وكأنها إسقاطات واقعية على محيطها ؟ - الروائي لا يستطيع الانسلاخ من مجتمعه وثقافته، لكن هذا لا يعني تورطه بتهمة ممارسة البطولة في رواياته .. وإن كنت سأتحدث عن كيمياء الخيبة-تحديدا-فهي تحاكي نسوة يعشن في مرحلة تسبقني بجيلين تقريبا، لكني حاولت الغوص في تفاصيل هذه المرحلة بالمخيلة والاستلهام.