"لا شيء يعلو الكتاب".. هكذا تبدو مساءات الرياض - العاصمة - خلال الايام الماضية التي تحولت فيها الى عاصمة للكتاب العربي. " ثقافة الرياض" جالت بمعرض الرياض للكتاب وسط حضور كثيف لاتزال الرواية هي أكثر الكتب طلبا للزوار حتى ساعة اعداد التقرير نتيجة ما تتميز به من مرونة في عرض العناوين فيما جاءت ثانياً كتب القضايا الفكرية والحوار والأديان من حيث رغبة المشترين, ومن الملاحظات على المعرض ان يفتقر للكتب الأجنبية المهمة ربما بسبب قلة عدد دور النشر الأجنبية المشاركة, فيما يتميز كتاب الرياض 2017 بتنوع عناوينه، خاصة تلك التي تتحدث عن الإرهاب وحواضنه، وبدايات نشأته، إضافة لبعض الكتب والروايات القديمة التي جاءت بطبعات جديدة وأنيقة وكانت المشاركات الاكثر عربيا لدور النشر اللبنانية، والمصرية فيما اكتفت العراق بدار المدى التي شهدت إقبالا جميلا لنوعية الكتب الجاذبة فيها. وهناك منشورات مجمع اللغة العربية بدمشق وكثير من كتب الدور السورية ومجموعة من نفائس مصنفات النحو المحققة تحقيقات جيدة في جناح مكتبة الإرشاد التركية رقم L3 التقت "الرياض" سامح نبيل من دار "نفرتيتي" حيث قال: إن الدار تشارك للمرة الأولى بالمعرض بعدد من العناوين، ومنها الروايات والقصص، وكتب الأطفال، مؤكداً أن كتب الأدب الساخر هي الأكثر مبيعاً، خصوصاً أنها تعبر عن الحداثة بمصر. وبيّن أن المبيعات تفوق عدد الطبعات، إذ يصدر عن بعض الكتب أكثر من طبعة، وتصل عدد النسخ للطبعة الواحدة أكثر من 8 آلاف نسخة وقالت ابتسام المقرن ان هناك حاجة ماسة لمثل نشاطات كهذه لاستقطاب عدد أكبر من الجمهور إلى الكتاب بعد العزوف الكبير اللافت الذي نلاحظه بين أوساط الشباب وابتعادهم عن الكتاب. وبينت الاديبة سما يوسف ان أبرز الأشياء التي لفتت انتباهها في معرض الرياض للكتاب التنظيم من الدخول حتى الخروج وبعض الأدوار الجديدة المشاركة مثل تشكيل وجمعية مسك التي تستضيف كل يوم كاتباً ليحكي عن تجربته ومناقشة الجمهور له. وقسم (أمنية وكُتَّاب) مضيفة: القيادة الشابة أتت ثمارها في ظهور المعرض بما يليق لمكانة الرياض العاصمة مؤكدة أن الدواوين الشعرية هي الافضل بين الكتب المعروضة. الغلاف المميز لا يغني عن التصفح قبل الشراء الرواية الأكثر طلباً في دور النشر