توج نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف" عميد الأندية السعودية" الاتحاد بكأس ولي العهد بعد فوز على النصر بنتيجة 1-صفر حمل توقيع المهاجم محمود عبدالمنعم "كهربا" في الدقيقة 15 وسط مباراة مثيرة وجيدة فنيا وحضور جماهيري كبير امتلأت به مقاعد ملعب الملك فهد الدولي، كان الاتحاد فيها الافضل ولم يكن النصر الطرف الثاني سيئاً لكنه ليس الفريق المعروف، غاب نجومه عن تقديم مستوياتهم المعهودة لكنه حظي مع الاتحاد بشرف اللعب امام نائب خادم الحرمين الذي توج الابطال بالذهب وسلم نجوم الاتحاد الميداليات الذهبية وقائد الفريق عدنان فلاتة الكأس وسلم لاعبي النصر الميداليات الفضية. و جاءت بداية المباراة اتحادية على عكس ما كان متوقعا بأن يتفوق النصر باكرا عطفا على الترشيحات المسبقة باكتمال الفريق وأفضليته مقابل الظروف الصعبة التي دخل بها الاتحاد المباراة لكن الأوضاع الفنية جاءت على العكس تماما وشهدت بداية اتحادية قوية وهجوماً تناوب على قيادته أحمد العكايشي ومحمود عبدالمنعم «كهرباء» وخلفهما الكويتي فهد الانصاري وجمال باجندوح والتشيلي كارلوس فيلانوفيا والوجه الجديد عمار النجار الذين تفوقوا على وسط النصر المكون من ابراهيم غالب وعوض خميس وفيكتور ايالا ويحيى الشهري وترجم الاتحاد تفوقه النسبي بتسجيل الهدف الأول عن طريق «كهرباء» الذي استغل الكرة المرتدة من حارس النصر عبدالله العنزي بعد تسديدة قوية من التشيلي فيلا نوفيا أخطأ في صدها للامام لتجد محمود كهرباء الذي سددها في المرمى الأصفر في الدقيقة 15، وتحسن أداء النصر بعد الهدف لكن التسرع والفردية حرمتا الفريق من تعديل النتيجة بعد أن تهيأت أكثر من فرصة وانفراد بمرمى فواز القرني اضاعها الكرواتي توماسوف الذي سدد أكثر من كرة اعتلت العارضة كما سدد فيكتور ايالا ومحمد السهلاوي لكن خارج المرمى، وغابت الجماعية في هجوم النصر وحضرت عند الاتحاد الذي لعب بصورة أكثر عبر الاطراف خصوصا عن طريق قائد النصر حسين عبدالغني الغائب تماما عن مستواه نظرا لغيابه الطويل عن مشاركة فريقه وكانت مشاركته أشبه بالمجازفة من مدرب الفريق الفرنسي باتريس كارتيرون ونجح لاعبو الاتحاد في المحافظة على تقدمهم. وفي الشوط الثاني سارع مدرب النصر لاشراك لاعب الوسط المهاري على حساب ايالا وساهم دخول أحمد الفريدي في تنشيط الوسط وهاجم النصر بضراوة بغية تعديل النتيجة قابل ذلك هدوء من لاعبي الاتحاد وتركيز في حماية مرمى القرني وعدم منح لاعبي النصر حرية التحرك في منطقتهم ولعبوا على الهجمات المرتدة التي كانت تشكل خطورة على النصر لولا تألق عبدالله العنزي والبرازيلي برونو وساهم التسرع وفدائية نجم المباراة فواز القرني وصلابة مدافعي الاتحاد حمزة ياسين واحمد عسيري في استمرار تفوق الاتحاد بالنتيجة، في حين كانت الجماهير النصراوية تنتظر من مدرب الفريق كارتيرون دعم الهجوم بحسن الراهب ونايف هزازي تفاجأت باشراكه الأول ولكن على حساب توماسوف اخطر لاعبي الفريق وأكثرهم تهديدا لمرمى الاتحاد وحركةً وبخروجه ارتاح الدفاع الاتحادي كثيرا خصوصا وأن السهلاوي كان غائبا تماما عن اجواء المباراة باستثناء كرة رأسية أنقذها فواز القرني بفدائية في الدقيقة 88 من المباراة التي تفوق فيها التشيلي سييريا على الفرنسي كارتيرون ونجح في تكتيكه وتبديلاته باشراك محمد قاسم وعوض خريص بديلين لعدنان فلاتة وعمر المزيعل وضاعف من قوة ونشاط خط الوسط باشراكه خالد السميري بديلا لعمار النجار وجاءت الدقائق الأخيرة والخمس دقائق الأخيرة من المباراة مثيرة وعصيبة على الفريقين نجح من خلالها الاتحاد في الحفاظ على هدفهم وهدف المباراة الوحيد حتى اعلن حكم المباراة الإنجليزي مارك كلاتينبرج نهايتها بفوز الاتحاد بنتيجة 1-صفر وتتويجه بطلا لكأس ولي العهد للمرة الثامنة في تاريخه. من المباراة * الفريقان الشقيقان قدما مواجهة كروية جيدة فنيا حضرت فيها الروح الرياضية واستحق الاتحاد الفوز فيما لم يكن النصر سيئا لكنه بالتأكيد كان بعيدا عن مستواه المعهود. * مباريات الكؤوس لا تعترف بالترشيحات التي تسبق النهائي والحديث عن الافضلية لذا تفوق الاتحاد وتخطى كل ظروفه وعكس كل التوقعات وخسر النصر لأن لاعبيه أدوا بثقة مفرطة وغابت الروح والاداء اللذين كانتا تميزهم بجانب اخطاء فنية كبيرة وقع فيها مدرب الفريق. * يحسب للإدارة الاتحادية نجاحها في اخراج نجوم الفريق من كل تبعات وظروف الخسارة من الهلال وكان الاعداد مختلفا في مواجهة الهلال ولم يكن هناك شحن نفسي لذا كان الفريق بأكمله يعيش هدوءا وتفرغ اللاعبون للعب وأدوا بروح وإصرار وعزيمة وحققوا الفوز بجدارة. نجوم الاتحاد يحتفلون بالذهب «عدسة / محمد العطاس»