حامل وأصبت بأرق * أنا حامل في الشهر السادس وأصبت بأرق وقلق وتوتر مع أني لا أفكر بأي شي مقلق إلا أني لا أنام. مشكلتي ليست في عدم النعاس بالعكس طوال اليوم أشعر بنعاس قوي لكن عند الخلود للنوم ما إن أنام ثوانٍ حتى أستيقظ مفزوعة و لا أستطيع الرجوع للنوم مرة أخرى، أصبحت أستلقي بالساعات يوميا مع إغماض عيني وتهدئه نفسي حتى أحصل على الاسترخاء على أقل تقدير. لكن المشكلة صعبة جدا بالنسبة لي لأن أحيانا أصاب بالتوتر بسبب عدم نومي و يزيد سرعة نبضي وأشعر بالاختناق. * هناك عدة اضطرابات تحدث خلال الحمل وقد تؤثر على النوم وتسبب الأرق. وخلال الحمل قد تظهر بعض اضطرابات النوم التي لم تكن موجودة سابقًا. فقد أظهرت إحدى الدراسات أن 30 في المئة من الحوامل اللاتي لم يكن يعانين من الشخير يظهر لديهن الشخير للمرة الأولى خلال الحمل. وإذا كان احتقان الأنف وانسداده شديدين فقد يؤدي ذلك إلى انسداد مجرى التنفس العلوي وتوقف التنفس مما قد يسبب تقطع النوم وزيادة النعاس أثناء النهار، وقد يسبب نقصًا في مستوى الأكسجين أثناء النوم وزيادة ضغط الدم الحامل. وربطت الدراسات الحديثة بين الشخير أثناء الحمل وزيادة احتمال إصابة الحامل بارتفاع ضغط الدم أو تسمم الحمل. كما ربطت دراسات أخرى بين الشخير وتأخر نمو الجنين. وأظهر بحث جديد آخر أن نسبة أمراض واعتلالات القلب بين الحوامل اللاتي يعانين من توقف التنفس بلغت 31%. لذلك، إذا كانت الحامل تعاني من الشخير وزيادة النعاس فإنها تُنصح بمراجعة الطبيب. كما أن الحامل تكون أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة حركة الساقين غير المستقرة (تململ الساقين) وهي عبارة عن إحدى اضطرابات النوم، وتتميز بأحاسيس غريبة وغير مريحة في الساقين يمكن أن تحدث في أي وقت من اليوم، ولكنها عادة ما تحدث بكثرة قبيل النوم وينتج عنها رغبة شديدة في تحريك الرجلين أو حتى المشي، ونتيجة لذلك يجد المصاب صعوبة في النوم ومن ثم الأرق. وأظهرت الأبحاث الحديثة أن هذه المتلازمة تصيب 25 في المئة من الحوامل. نعاس دائم في النهار * لدي والدتي مواليد 1961 عملت استئصال للغدة الدرقية بشكل كامل قبل سنوات وهي الآن تعاني من نقص الكالسيوم لكنها تقوم بأخذ حبوب الكاليسيوم بشكل يومي، قبل سنة ونيف بدأت معاناتها مع النعاس الدائم في النهار، حاولنا خلال هذه الفترة مراجعة عدة أطباء في العراق لكن دون جدوى إلى اليوم لم نستطع تشخيص حالتها وهي الآن في وضع سيء؟. * أغلب الظن أن الوالدة تعاني من توقف التنفس أثناء النوم، وهو اضطراب يسبب زيادة النعاس ويزداد عند المرضى الذين يعانون من نقص وظائف الغدة الدرقية وتزداد في هذا السن. فعند اقتراب المرأة من سن توقف الطمث تبدأ الهرمونات الأنثوية )الأستروجين والبروجيستيرون) في الجسم بالتناقص مما يسبب بعض التغيرات في الجسم. ففي هذه المرحلة تشعر بعض السيدات بومضات من الحرارة خلال الجسم، وهي شعور عام بالحرارة في الجسم كله يصاحبه تعرق. وتصيب هذه الأحاسيس 36 في المئة من السيدات في هذه السن أثناء النوم مما يؤثر في جودة النوم. وتستمر هذه الأحاسيس عادة لمدة خمس سنوات. وفي هذه السن قد تحصل السيدة على نفس عدد ساعات النوم ولكن جودة النوم تكون أقل. وتزداد في هذه السن نسبة الشخير وإصابة السيدات يتوقف التنفس أثناء النوم. ففي دراسة محلية، وجدنا أن أكثر من 60 في المئة من السيدات اللاتي تم تشخيص توقف التنفس لديهن قد وصلن سن توقف الطمث. وبعكس الرجال الذين يحضر الكثير منهم للعيادة بسبب الشخير وزيادة النعاس في النهار، وجدنا في أبحاثنا في السعودية أن كثير من السيدات (40 في المئة) يحضرن لعيادة طب النوم بسبب الأرق والذي اتضح بعد الفحوص أن سببه توقف التنفس أثناء النوم. لذلك على المعالجين البحث عن الأعراض الأخرى التي تدل على توقف التنفس أثناء النوم عند السيدات اللاتي يشكين من الأرق، وإجراء الفحوص اللازمة للتأكد من التشخيص عند الشك في وجوده. كما أن نسبة كبيرة من السيدات اللاتي شُخصنّ بهذا الاضطراب كنّ يشكين من الكوابيس أثناء النوم، وقد بينت الدراسة أن توقف التنفس عند السيدات يحدث في الغالب في مرحلة الأحلام ويختفي في المراحل الأخرى، بعكس الرجال الذين كان توقف التنفس في الغالب يحدث موزعًا على كل مراحل النوم، وهذا يفسر زيادة الكوابيس عند السيدات اللاتي يعانين من توقف التنفس؛ لأن المشكلة تظهر بشكل كبير خلال الأحلام مما يسبب الكوابيس. كما أن نسبة كبيرة من السيدات المصابات بالاضطراب (تصل إلى 24 في المئة) كنّ يعانين من ضعف وظائف الغدة الدرقية مقارنة ب6 في المئة من الرجال.