نشرت المجلة الامريكية Psychiatric Service in Advance الصادرة يوم الجمعة 3 فبراير 2017، بأن المرضى الذين يُعانون من اضطرابات نفسية وعقلية شديدة مُعرّضون للعنف بشكلٍ ما خلال حياتهم، ويجب أن يفهم ذلك الأشخاص العاملين في المجال الطبي، هذا ما ورد في مقال كتبه البروفسور جون موناهن؛ بروفسور في القانون والطب النفسي في جامعة فرجينيا. جاء هذا المقال بعد أن تم تقييم دراسة ل 951 مريضاً، تم خروجهم من وحدات تنويم للمرضى النفسيين، وتمت مُتابعتهم لمدة عام. وجد الباحثون بأن 58% (555 مريضاً) عانوا على الأقل من واحد من أشكال العنف. 34% عانوا من عنف من قِبل الآخرين، و28% قاموا بعمليات عنف تجاه الآخرين، و23% قاموا بعنف تجاه أنفسهم (محاولة إيذاء أنفسهم). أكثر من ربع المرضى (28%) من المرضى تعرضوا على الأقل لنوعين أو أكثر من أنواع العنف، و7% عانوا من ثلاث عمليات عنف على الأقل. مقارنةً بالمرضى الذين لم يتعرضوا للعنف، فإن المرضى الذين لهم تاريخ عنف غالباً يكون قد تم تشخيصهم بالإدمان على الكحول والمخدرات، وكذلك فإنهم تعرَّضوا للعنف الجسدي عندما كانوا أطفالاً، وأنَّ آباءهم قد تم اعتقالهم على الأقل لمرتين من قِبل الشرطة. كذلك فإنَّ هؤلاء المرضى قد مرّوا بتجربة التشَّرد، وعاشوا في الشوارع بدون مأوى لفترة من حياتهم، ولم يكن لديهم وظائف أو دخل خلال العام الذين تمت متابعتهم فيه بعد خروجهم من المستشفيات النفسية. على ضوء هذا المقال والدراسة التي وردت فيها هذه النتائج، والتي بنى عليها كاتب المقال رأيه، والذي أضاف بأنَّه يجب على المختصين في الطب النفسي، أن يقوموا بمسح إكلينيكي نظراً لاختلاف العنف، والذي انقسم إلى ثلاثة أنواع حيث يجب على الذين يقدمون الرعاية للمرضى النفسيين، وأن يتعرّفوا على أي نوع من العنف قد يتعرّض له المريض، وأن يتم تسجيل ذلك لكي يحاول المسؤولون التدّخل لمنع وقوع أي نوع من أنواع العنف.