نفذت السلطات الأردنية فجر أمس السبت أحكام الإعدام بحق 15 أردنيا "إرهابيا ومجرما" في أول مرة يتم فيها إعدام هذا العدد من المحكومين. وأعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني أنه "تم تنفيذ أحكام الإعدام في سجن سواقة (70 كلم جنوبعمان)". وتابع المومني "تم فجر أمس السبت تنفيذ حكم الإعدام شنقا حتى الموت بحق عشرة أشخاص أدينوا بارتكاب جرائم إرهابية"، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية. وأضاف المومني أن "الجرائم الإرهابية التي أدين بها الإرهابيون هي هجمات ضد مكاتب المخابرات العامة في البقعة والاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام في صما واغتيال الكاتب ناهض حتر والتفجير الإرهابي الذي تعرضت له سفارة الأردن في بغداد عام 2003، والهجوم الإرهابي على فوج سياحي في المدرج الروماني". وكان المتحدث يشير إلى هجوم ضد سياح في مدرج روماني في العام 2006 أسفر عن مقتل بريطاني، وإلى الهجوم على مكتب المخابرات في البقعة شمال الأردن والذي أدى إلى سقوط خمسة قتلى من عناصر دائرة المخابرات. وبحسب المومني فقد تم تنفيذ حكم الإعدام بحق خمسة محكومين فيما يعرف بخلية إربد الإرهابية. وكانت الأجهزة الأمنية أحبطت في مارس من العام الماضي مخططا إرهابيا مرتبطا بتنظيم "داعش" في محافظة إربد (89 كلم شمال عمان) ضد أهداف مدنية وعسكرية، عقب مواجهات بين قوات الأمن ومسلحين أدت إلى مقتل سبعة مسلحين وضابط أمن. وتابع المومني أن "المجرمين الخمسة الآخرين ارتكبوا جرائم جنائية كبرى بشعة تتمثل باعتداءات جنسية وحشية على المحارم". وأشارت مصادر قضائية أردنية إلى أنه "مازال هناك نحو 94 شخصا محكوما عليهم بالإعدام شنقا وأغلبهم في قضايا قتل واغتصاب". ويشارك الأردن في التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة والذي يشن ضربات جوية على تنظيم "داعش" في سورية وفي العراق. وتعرض الأردن لأربعة اعتداءات دامية في العام 2016 أدت إلى سقوط عدد من عناصر الأجهزة الأمنية وأعلن "داعش" مسؤوليته عن اثنين منها. كما أعلنت السلطات إحباط مخططات أخرى للتنظيم الإرهابي في البلاد في 2016.