أوضح سفير جمهورية إندونيسيا لدى المملكة العربية السعودية أغوس مفتوح أبي جبريل بأن الزيارة الرسمية والتاريخية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - إلى جمهورية إندونيسيا خلال الفترة من 1 حتى 9 مارس 2017م تعد زيارة ضخمة وذات أهمية تاريخية كبيرة طال انتظارها من قبل شعب جمهورية إندونيسيا وحكومتها منذ الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك فيصل - رحمه الله - إلى إندونيسيا قبل 47 سنة وأنها زيارة جوابية للزيارة الرسمية التي قام بها فخامة رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو إلى المملكة العربية السعودية في شهر سبتمبر 2015م. وأضاف: هذا حدث تاريخي مهم جدا وذو معان خاصة لعلاقات التعاون والصداقة المتينة القائمة بين البلدين ومعلم تاريخي الذي من شأنه سيرفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين إلى أعلى، وتأتي هذه الزيارة لتمثل مرحلة جديدة لترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين وسماها بمحور السعونيسية (السعودية - الإندونيسية) وبروحها لا ترتكز الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على التعاون القائم والمتطور في الوقت الحالي فحسب بل لبحث سبل تقوية التعاون في كافة المجالات وعلى جميع المستويات حكومة وشعبا. وقال: تعود جذور العلاقات التاريخية بين شعبي جمهورية إندونيسيا والمملكة العربية السعودية إلى أمد بعيد قبل قيام دولة إندونيسيا وإن المملكة من أوائل الدول العربية التي اعترفت باستقلال جمهورية إندونيسيا ولها مكانة خاصة في قلوب الشعب الإندونيسي كأكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان. وستوطد هذه الزيارة علاقات التعاون والصداقة المتينة القائمة بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومن المأمول أن تدفع و تفتح فرصا جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين كأولوية ومتماشية مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وكعضوين في مجموعة العشرين تدرك جمهورية إندونيسيا والمملكة العربية السعودية أن لهما إمكانات وفرص هائلة للتعاون الاقتصادي التي يمكن بحثها وتطويرها بمافيه التجارة والاستثمار والتعدين وقال سعادة السفير: إن محور التعاون الثنائي بين البلدين هو البحث والتسخير والاستفادة القصوى من جميع الإمكانيات والفرص المتاحة للتعاون في مختلف المجالات التي لا تزال مفتوحة على مصراعيها لتحسين العلاقات بين البلدين من أجل مصلحة ورفاهية شعبي البلدين. ونظرا لأهمية هذه الزيارة ذات البعد التاريخي قامت جمهورية إندونيسيا حكومة وشعبا باستعدادات مكثفة لاستقبال خادم الحرمين الشريفين، وقام البلدان بتحضير المستندات المتعلقة بمذكرات التفاهم التي سيتم توقيعها خلال هذه الزيارة وتشمل مجالات التنمية والتربية والتعليم والثقافة والصحة والثروة السمكية والعلوم والتكنولوجيا والطيران المدني ومكافحة الجريمة المنظمة عبر حدود الوطن والأهم هي رفع مستوى رئاسة اللجنة الإندونيسية السعودية المشتركة حيث سيرأسها كل من معالي وزيرة خارجية جمهورية إندونيسيا ومعالي وزير خارجية المملكة العربية السعودية.