من يناقش في الهلال ويعالج الأخطاء المكشوفة؟.. الإدارة أم المدرب أو الاثنين معاً، إذا كان هناك نقاش حول الأداء المهزوز ولا يتعدل الوضع فتلك مشكلة، وإذا كان لا يوجد نقاش أصلا حول التشكيلة والأخطاء الفنية الواضحة وابعاد بعض اللاعبين إلى كرسي الاحتياط فالمشكلة أكبر، السلبيات هي ذاتها إذا لم تتضاعف، وبصمات الأرجنتيني رامون دياز ليس لها وجود، في التنظيم، وعدم وضع أكثر من عنصر في مركز واحد (مابين اساسي واحتياط مؤهلين)، مثال محمد البريك وحده في خانة الظهير الأيمن، ولو أصيب أو لم يشارك لأي ظرف فالجهاز الفني سيكون في ورطة، تكديس اللاعبين في مراكز معينة خلال الفترة الأخيرة وبعض المراكز يعاني أصبحت ماركة هلالية. ناد بحجم الهلال يمتلك الامكانيات الكبيرة من الصعب أن يمر بمثل هذه الحالة، يفترض أن يكون لديه لجان فنية متمكنة تناقش وتقترح وتقول رأيها لمصلحة الفريق، ما يحدث بعيدا عن الالمام بالوضع، فحتى فريق درجة أقل من الهلال من حيث المستوى أصبح يخيف انصار النادي الكبير لماذا؟.. لأنه اصبح لا يمتلك تلك الشخصية القوية التي عرفت عنه، إذا تقدم الخصم مهما كانت قوته رد عليه "الصاع صاعين"، فيا ترى من غيّب هذه الشخصية ورسم على الفريق ملامح التواضع والاهتزاز؟. عمر الخريبين تعاقد معه الهلال بمبلغ كبير وكان النجم الأول لفريقه في الإمارات، وفي أول ظهور مع "الأزرق" سجل حضورا مميزا، وهنا تفاءلت جماهير "الزعيم" بحل معضلة الهجوم بعد تصريف ناصر الشمراني إلى الإمارات، ولكن فرحتها لم تتم، فماهي الا مباريات قليلة حتى ركنه دياز بجواره في الاحتياط وكأنه أتى به للتصوير معه فقط، وهنا اصبح المدرب أمام أمرين، الأول أنه هو من لم يختاره وهنا مصيبة، والثاني أنه ينفذ سياسة لا يدرك ابعادها إلا هو والمتضرر منها الهلال. نواف العابد من لاعب يعد الجماهير بإسعادها إلى رقم "صفر على الشمال"، وعد بالأفضل ولم يتغير لديه الا "اللوك"، حتى اصبح المتابع يشعر أنه يشارك وكأنه مجبر، وبهذه الصورة فالأفضل أن يعتذر عن اللعب أو يبعده المدرب. الفريق الازرق يقاتل على جبهات عدة والمنافسين لا يرحمون وهذا يحتاج إلى تجهيز قوي وعلى الإدارة أن تدرك وتتدارك الأخطاء، لا يمكن ترك الحبل على الغارب للمدرب أو الجهاز الإداري أو اللاعبين والفريق يقدم مستويات متواضعة ومزعجة لجماهيره وإذا فاز فهو يكسب بشق الأنفس، ومالم تُعالج السلبيات سيكون موقفه صعبا أمام جماهير وإعلام لا يرحمون.