إن نعم الله على الإنسان لا تعد ولا تحصى ويد العطاء الإلهية منحت الإنسانية كثيرًا من الفضائل والتي لانستطيع أن نؤدي شكرها، ومن نعم الله علينا في هذه الأرض الطيبة أن جعلنا شعبًا آمنًا معافى من كثير من الابتلاءات والتي عمت الإنسانية على وجه الأرض، والباعث بنظرة تأمل على مسيرة الفرد السعودي يجده والحمدلله رب العالمين بخير ونعمة وأمان في كافة أحواله حيث إن صورة الاستقرار والأمان هي الظاهرة والتي ترتسم على الملامح والمواقف لا كوارث طبيعية ولا حوادث جنائية يغلب عليها صفة الدوام أو الظاهرة الدائمة. استطاع المجتمع السعودي بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل القيادة الحكيمة في سياستها أن يسير بأسلوب متوازن في الحياة دون أن تغلب كفة على كفة فعلى سبيل المثال لو تأملنا الأحوال الاجتماعية والعلاقات الأسرية في كثير من دول العالم لوجدنا أن ازدياد التفكك الأسري والاجتماعي أدى إلى ازدياد حالات الاضطراب النفسي مما أدى إلى كثرة انتشار جرائم القتل والانتحار والاغتصاب والهجر للأهل والأقارب وغير ذلك من الجرائم البشعة التي يندى لها الجبين والتي نقرأ عنها كل يوم من خلال الصحف العالمية؛ بل إن ذلك قد أصبح ظاهرة في بعض الدول والتي تعتبر متقدمة في كافة المجالات، هذا إن لم يؤد ذلك التفكك إلى الجنون وحالات الانهيار العصبي والانفصام الشخصي وغير ذلك من الحالات المرضية النفسية. وحيث إن الاستقرار والأمان هما القاعدة للمجتمع السعودي فإن هذا الاستقرار وذلك الأمان لم يكن وليد الصدفة وليس بضربة حظ حظى بها المجتمع السعودي وإنما هو بعد فضل الله ومنته نتيجة لعمل وجد واجتهاد وحزم وتضحيات وضرب بيد من حديد على كل من يعبث في الأرض فسادًا وبمعنى أوضح كان نتيجة لتمسك القيادة السعودية أيدها الله بالحكم بالشرع الإسلامي والذي يعتبر بعد عون الله سبحانه وتعالى مصدر عزة هذه الدولة. إن القيادة السعودية أيدها الله بنصره منذ الوهلة الأولى لتحملها مسؤولية المجتمع السعودي كان هدفها هو إقامة حكم الله وشرعه على الأرض فقد قالها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه كلمة خالدة في سجل أفعاله على صفحة التاريخ ( أدعو لدين الإسلام ولنشره بين الأقوام وأدعو لعقيدة السلف الصالح وعقيدة السلف هي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وماجاء عن الخلفاء الراشدين. ومر زمن ليس بالقصير ارتبطت صورة الفرد السعودي بالنسبة لكثير من الناس في الخارج بصورة ذلك الرجل صاحب الخيمة والجمل وبئر البترول المتعطش لسفك الدماء ومرت الأيام وأثبت الواقع عكس ما كان منسوبًا إلينا وأصبح صاحب النظرة السليمة في جميع أقطار العالم يعترف بأن المملكة العربية السعودية وطن للسلام وأهل له، دولة ذات حضارة في كل المجالات وأصبحت تقتفي أثر سياسة الدولة السعودية في كثير من الأحكام الجنائية فهاهم في كثير من دول العالم يقرون بوجوب القيام بعقوبة الإعدام لمروجي المخدرات مثلاً ، بيد أنه حينما استمدت المملكة العربية السعودية ذلك القرار من كتاب الله ثار عليها من ثار وانتقدها من انتقد ولكن الحمدلله رب العالمين أن قيادتنا السعودية لا تأخذها في الله لومة لائم وكذلك هاهم في كثير من دول العالم يطالبون بإقامة حدود رادعة إلى أقصى أنواع الردع لمرتكبي الجرائم . التعبير عما يعانيه المجتمع الإنساني من الاختناق بسبب المشاكل بيد أننا هنا في المملكة العربية السعودية في منأى من المشاكل والاضطرابات بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الحكومة السعودية والتي لا تأخذها في إقامة حدود الله لومة لائم مما يجعل الفرد السعودي يغيب عن داره وأهله أيامًا وأيامًا وهو آمن على عرضه وماله ونفسه هذه الأرض الطيبة أرى أن كل فرد وكل مواطن يعيش على رقعة الأرض السعودية يشعر بارتياح نفسي واستقرار روحي حينما يسمع أو يرى حكماً بالإعدام أو بالتعزير لكل من يبغي في الأرض فسادًا وما من شك تطبيق حكم شرع الله في الفئة الباغية. ختاماً ندعو الله ونبتهل إليه بأن يعز الإسلام بهذه الدولة وتلك نعمة وفضل من الله يؤتيه من يشاء من عباده وليس على وجه الأرض، نِعم تقدر ما نحن فيه من نعم دولة بين رقعتها أطهر بقعة في الأرض حكومة تحكم بشرع الله، ترابط وتلاحم بين القيادة والشعب ترابط وتلاحم أسري واجتماعي أمن وأمان واستقرار.