م. مطلق المريشد وصف المهندس مطلق بن حمد المريشد الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع في حديث ل"الرياض" قرار شركة "كريستل" التابعة للتصنيع ببيع الأعمال التجارية والأصول الخاصة بنشاط ثاني أكسيد التيتانيوم في المملكة وخارجها لصالح شركة ترونوكس المدرجة في السوق المالية في نيويورك بالصفقة الناجحة والابرز في مسيرة التصنيع، مبرراً أسباب هذا الخطوة الاستراتيجية نظراً لوجود ديون ضخمة على "كريستل" وهي فرصة كبيرة ومتميزة للبيع في هذا الوقت الذي تشهد صناعة ثاني أكسيد التيتانيوم انتعاشا عالمياً في الطلب والأسعار حيث من المنطق ان تبيع في ظل هذه الظروف الايجابية بدلا من البيع في الأوقات التي تشهد تراجعا وانحدارا في الطلب والأسعار وهذا ما يفسر ارتفاع قيمة الصفقة بمبلغ 6.274 مليارات ريال، وسوف تجدها الشركة فرصة نادرة ورائعة لسداد ديونها. وفي رد على تساؤل "الرياض"، هل هذه الخطوة تعني خروج التصنيع كلياً من صناعة ثاني أكسيد التيتانيوم أجاب م.المريشد: "كيف خروج و"كريستل" وفق الصفقة سوف تمتلك 24% من أسهم شركة ترونوكس، وهذا يعني ان الشركة لاتزال تستثمر في صناعة التيتانيوم والامر يمثل اندماجاً بين الشركتين حيث سوف تدمج الأعمال التجارية التابعة لكل من الشركتين فيما يتعلق بنشاط ثاني أكسيد التيتانيوم بما يضمن تحقيق النجاحات على المدى الطويل في صناعة ثاني أكسيد التيتانيوم في حين ستتمكن شركة التصنيع بعد الصفقة من التركيز على نشاط البتروكيماويات والبحث عن فرص استثمارية استراتيجية في الوقت الذي سيسهم المقابل المالي للصفقة في تخفيض نسبة القروض الى حقوق الملكية في قائمة المركز المالي". وأضاف بأن هذا الدمج بين أعمال شركة كريستل وشركة ترونوكس سوف يفضي إلى وجود شركة متنوعة ترتكز أعمالها على مجمل قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم عالميا وهذا سوف يساهم في تعزيز تنافسية الشركة من خلال رفع معدل كفاءة التشغيل لتصل الى 375 مليون ريال في السنة الأولى و750 مليون ريال في السنة الثالثة. ونفى م. المريشد أن يكون قرار التصنيع ببيع أعمال ثاني أكسيد التيتانيوم ذا علاقة بارتفاع أسعار الغاز الطبيعي وتكاليف المواد الخام والطاقة بالمملكة مشيراً إلى أن شركة "كريستل" عالمية ولديها ثمانية مصانع ثاني أكسيد التيتانيوم في أمريكاوالبرازيل والمملكة المتحدة وفرنسا والمملكة والصين وأستراليا، إضافة إلى تشغيل مناجم في البرازيل وأستراليا ولديها مركز للأبحاث والتطوير في أمريكا ومصنعاً لإنتاج مسحوق (بودرة) التيتانيوم في أمريكا، حيث ان أسعار المواد الخام تتفاوت من دولة لأخرى وقرار البيع ليس له علاقة بارتفاع أسعار الغاز والطاقة.