شددت "رؤية 2030" على رفع نسبة ممارسي الرياضة في السعودية من 13٪ الى 40٪ كهدف أساسي ينبغي ان تعمل هيئة الرياضة على تحقيقه، وبدورها اتخذت بعض الخطوات العملية لتحقيق هذا الهدف وأهداف أخرى مهمة، ولعل فكرة إعادة هيكلة الأندية الرياضية وتقسيمها إلى أندية منافسة وأخرى ممارسة كما ذكر الأمير عبدالله بن مساعد في أكثر من مناسبة، هي أولى هذه الخطوات المتوقع لها أن تسهم في تحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع ممارس للرياضة بشكل كبير، وتغيير ثقافة المجتمع سيكون حجر الزاوية والعامل الأهم في إيجاد مجتمع ممارس للرياضة، ولكن قبل أن نشرع في العمل على تغيير ثقافة المجتمع تجاه الرياضة نحتاج في البداية إلى تجهيز أندية الأحياء وإعادة تهيئة الأندية الرياضية الحالية لتكون جاذبة للممارسة، وبعد تجهيز المكان المناسب بشكل سهل وميسر للمجتمع تأتي الخطوة الثانية وهي القيام بحملة تثقيفية كبيرة ومنظمة لتشجيع المجتمع على ممارسة الرياضة وتخصيص جزء من وقتهم لها مع الترويج لمفهوم أن الرياضة تساعد على الوقاية من الأمراض كما أن فيها ترويحاً عن النفس وصفاء للذهن، وبعد هذه الحملة يتم تنظيم برامج ومسابقات رياضية دورية ومتنوعة في جميع المدن والقرى السعودية بالتنسيق مع المكاتب الفرعية للهيئة والبلديات والمدارس والمستشقيات لضمان نجاح البرنامج وتحقيق أهدافه، وأهم نقطة ممكن أن ننطلق منها لتغيير ثقافة المجتمع هي المدارس التي ينبغي ان تهتم بالرياضة المدرسية وتجعلها مادة أساسية في الجدول الدراسي، بحيث تكون موجودة بشكل يومي في جدول الطلاب وحبذا لو خصص كل يوم لرياضة معينة فالأحد مثلاً لكرة القدم والاثنين للطائرة والثلاثاء لليد والأربعاء للسلة والخميس يكون درساً نظرياً يركّز فيه المعلم على التوعية والتثقيف بأهمية الرياضة وآثارها الإيجابية على الصحة، ويتم تأهيل المعلمين لضمان تماشيهم مع التغيير الجديد وقدرتهم على إحداث التغيير الثقافي المطلوب، أما الاستمرار في اقتصار الرياضة المدرسية على حصة واحدة في الاسبوع فهذا يعني اننا سنستمر في المربع الأول.