شهد اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب الذي عقد في الجزائر يوم أول أمس، انضمام الأندية الأدبية السعودية لاتحاد الكتاب العرب، على أن يتم البحث عن صيغة قانونية لتجسيد هذا القرار. وقال الشاعر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد إنه "تمت الموافقة على طلب الأندية الأدبية السعودية الذي تم رفعه لنا بعد اختتام اجتماع رؤساء الأندية الأدبية بالمنطقة الشرقية ديسمبر الماضي". وبين الصايغ أنه لأول مرة منذ تأسيس الاتحاد في العام 1954 يحضر وفد سعودي في الاجتماعات ولا يمكن تجاهل أهمية الأدب والإبداع السعودي، "فضلاً عن أن وجود الأشقاء من الكتاب السعوديين يمثل إضافة كبيرة للاتحاد". وأكد الصايغ أنه دعم شخصياً مطلب الأدباء السعوديين باعتبار أن الصيغة التي تعتمدها الأندية السعودية في إدارة شؤونها تلبي الشروط التي ينص عليها النظام الداخلي للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، "فمجالس الأندية منتخبة، والتداول على موقع رئيس مجلس رؤساء الأندية يتم بشكل دوري، أي أنه لا يوجد احتكار للموقع، غير أن هذه الصيغة لا تلغي مطالبات الأدباء السعوديين بإنشاء رابطة تمثلهم، فنحن لا نريد أن نقطع الطريق على زملائنا في مساعيهم، وهم في النهاية من يختار طريقة التمثيل التي يجدونها أنسب طالما كانت منسجمة مع نصوص النظام الداخلي للاتحاد العام". من جانبه قال د. عبدالله الحيدري رئيس نادي الرياض الأدبي إن موافقة اتحاد الكتاب العرب على انضمام المملكة ودولة الإمارات في شكل روابط وأندية أدبية، مفرح بلا شك، ويأتي ثمرة للعمل الجماعي الفاعل، ومن مخرجات اجتماع رؤساء الأندية الأدبية الناجح في الدمام تحت مظلة نادي المنطقة الشرقية الأدبي، وبجهود حثيثة ومتابعة مستمرة لتوصيات الاجتماع من قبل الزميل رئيس النادي محمد بودي. موجهاً مباركته لزملائه في الأندية الأدبية ومعتبراً هذه الخطوة من خطوات التقارب بين المؤسسات الثقافية السعودية ومثيلاتها في الدول العربية "سعياً لتحقيق تعاون وتكامل وتنسيق مشترك لما فيه صالح الثقافة العربية ومستقبل شعوبها".