تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- تنطلق فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في 1438/6/20ه الموافق 2017/3/19م, وذلك في الصياهد الجنوبية للدهناء بين الرمحية والحفنة بمنطقة الرياض. وعقدت إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة ووزارة الصحة مؤتمرها الصحفي الأول أمس، في مقر وكالة الأنباء السعودية وسط حضور إعلامي من الصحف والقنوات الفضائية وشركائها وممثلي الوزارات والجهات الأعضاء في اللجنة الإشرافية العامة على المهرجان. ويتميز مهرجان هذا العام، بحرص الدارة وإدارة المهرجان على البعد عن بعض السلوكيات التي كانت ملازمة للمهرجان في السابق، كالحرص على عدم التبذير، والمحافظة على البيئة، والبعد عن الشيلات والشعر الذي يثير النعرات، وإضافة مسابقات تهدف إلى حب الإبل وتعلم ركوبها وطرق تربيتها، وغيرها من الفعاليات المميزة. وقدم المؤتمر د. طلال بن خالد الطريفي المتحدث الرسمي للمهرجان الذي أكد على ضرورة الشراكة الفعالة للتأكيد على الأهداف الرئيسة للمؤتمر والمعاني الوطنية والتراثية والعرفية للمناسبة بما يحقق الرسائل العميقة للمهرجان في الاحتفاء بالتراث وتقديمه للعالم كونه الجذور الأولى لمجتمعنا السعودي . فيما نوه د. فهد بن عبدالله السماري الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز المشرف العام على المهرجان، بدلالات الرعاية الملكية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للمهرجان ودوره يحفظه الله في إبراز المهرجان وفق المواصفات الوطنية والعالمية بما يتوافق مع المكانة السعودية ، ودعمه رعاه الله من خلال هذا المهرجان للمشهد الثقافي السعودي وأبعاده الاجتماعية الأصيلة ، وأكد معالي الأمين العام المكلف في بداية حديثه إلى أن هذه الرعاية الملكية الكريمة تعكس أيضاً اهتمام القيادة السعودية بكل ما من شأنه دعم التراث والتاريخ السعودي، وتعميقه وإضفاء الدلالات الوطنية عليه. وعدّد السماري أسباب اختيار اسم جديد للمهرجان وهو " جائزة الملك عبدالعزيز للإبل" ومن أبرزها أن هذا التغيير فرضه تعدد الفعاليات والجوائز والعناصر والبرامج، وأن المهرجان تأسيس جديد وصيغة متطورة لمناسبة ترفيهية تحيي التراث السعودي وتقدم الإبل كرمز لهذا التراث بنظرة شمولية جامعة بين القديم والحديث. بعد ذلك تحدث ممثل وزارة الصحة د. عبدالله بن مفرح عسيري وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية عضو اللجنة الإشرافية العامة للمهرجان، عن الخدمات التي ستقدمها الوزارة خلال المهرجان وما قامت به من تجهيزات طبية وتوعوية في الحشود والاحتياطات اللازمة لمكافحة نقل العدوى. و تحدث د. حمد بن عبدالعزيز البطيشان وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة، عن أهمية الترقيم الإلكتروني الذي قامت به الوزارة في خدمة المهرجان وتحقيق أقصى درجات التحوط الصحي بمشيئة الله في المهرجان التي تضمن بيئة صحية عالية الجودة لمناسبة تشهد حضوراً مزدحما وكبيراً. وشرح البيشان الخطوات التي تمت خلال عملية الترقيم ومميزات الشريحة الإلكترونية والبعد الاقتصادي والوطني والبيئي للعملية، وأشار الدكتور إبراهيم إلى أن الوزارة تعمل على فحص وترقيم الإبل وحتى الآن لم يتم اكتشاف أي حالة لأمراض معدية لدى الإبل ولله الحمد . وأعلن د. طلال الطريفي المتحدث الرسمي للمهرجان عن تدشين الهوية الجديدة للمهرجان التي يُعمل بها للمرة الأولى وما تضفيه هذه الهوية من عمق وديمومة وتعميق للمهرجان، مشيرا إلى أن الهوية الجديدة تتكون من مكوّنين اثنين هما: شعار المهرجان الذي يتكون من نسيج من السدو المزخرف بألوانه المعروفة وتراثيّته الأصيلة يطل من خلاله رأس جمل يرمز لجمال الإبل عموما في خطوطه العريضة، وكتب عليه اسم المهرجان الجديد باللغتين العربية والإنجليزية مؤكداًعلى " سهولة الشعار وبساطته وموافقته للتراث السعودي وعلاقته المتصلة الدائمة بالصحراء وبيئة الإبل العامة ، واستمرار هذا الشعار للدورات القادمة وفق حقوق الملكية الفكرية ".