أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في سؤال ل "الرياض" بأن المبعوث الأممي لدى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد يلقى كافة الدعم اللازم من الأممالمتحدة لتسريع عجلة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، وقال: أحد الأسباب التي تجعلني اتنقل بشكل دائم هو دعم ولد الشيخ لكي يكون الحل ممكنا لإنهاء معاناة الشعب اليمني. وأبدى اسفه على المساعدات الانسانية والاغاثية التي لا تصل لمستحقيها في اليمن، وذلك في المناطق التي يشتكي التحالف فيها من غياب المراقبين الدوليين، وقال: نقدم الطلب ألا يتم استخدام المساعدات الإنسانية لغير هدفها. وتابع الأمين العام بأن المبعوث الأممي لليمن يحظى بدعمه الكامل بعد أيام من مطالبة جماعة الحوثي اليمنية له بعدم تجديد تفويض غوتيريس نتيجة لما قالت انه انحياز ضد الحركة المتحالفة مع إيران. وناشد جوتيريس خلال زيارة يقوم بها للرياض في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية عادل الجبير الأطراف المتحاربة في اليمن عدم استغلال توصيل المساعدات الإنسانية وأضاف أنه سيدين أي عمل من هذا النوع. مشيرا إلى ان استئناف المفاوضات بشأن اليمن أمر وارد. المملكة تدعم المعارضة السورية ضمن تحالف دولي ولا تدعمها بشكل فردي بينما أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن الانقلابيين في اليمن لا يلتزمون بأية اتفاقيات دولية أو أية تعهدات والتزامات تصدر عنهم، كما أبرمنا 70 اتفاقاً مع الانقلابيين في اليمن لكنهم لم يلتزموا بها من بينها تجنيد الأطفال. وأضاف الجبير أن الحرب مستمرة بسبب رفض الانقلابيين لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية، مؤكداً أن الحوثي وصالح يطلقون الأقوال دون أفعال على أرض الواقع، موضحا أن العمليات العسكرية في اليمن ليست عشوائية، وهناك دعم دولي كبير لها. وقال الجبير: إن الحوثي وصالح يطلقون الأقوال دون أفعال على أرض الواقع، مؤكدا أن الشرعية اليمنية طلبت مساعدة التحالف العربي وفقا لقواعد الأممالمتحدة. كما أوضح بأن مجلس التعاون الخليجي خصص ميزانيات كبيرة لإعادة الاعمار في اليمن، مؤكدا أن كل جهود المبعوث الأممي في اليمن فشلت بسبب الحوثي وصالح. كما توقع وزير الخارجية عادل الجبير أن تعيد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب النظر في قانون "جاستا" المثير للجدل، والذي من المحتمل أن يستغله أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر في مقاضاة المملكة، وقال الجبير: الولاياتالمتحدة تقدّر العواقب السيئة لتطبيق قانون جاستا وربما تعيد النظر فيه، لافتا إلى أن العلاقات السعودية الأميركية ممتازة وآراء الدولتين متطابقة في قضايا اليمن وسورية ليبيا، كما نعمل معاً على مكافحة الإرهاب وداعش والقاعدة وتدخلات إيران. وفيما يخص الملف السوري أكد وزير الخارجية أن المملكة لم تقدم دعمًا للمعارضة السورية المسلحة، وإنما الجهود تأتي ضمن التحالف الدولي، ولا يوجد دعم سعودي فردي، متوقعا في ذات السياق أن تؤدي مفاوضات جنيف المقبلة لمرحلة انتقالية في سورية.