كشفت تحقيقات هيئة التحقيق والادعاء العام عن تورط مواطن -يعمل معيداً في كلية الطب بإحدى الجامعات- بالتحاقه بتنظيمات إرهابية والمشاركة معها في القتال بسورية. وأظهرت لائحة التهم التي وجهها المدعي العام في المحكمة الجزائية المتخصصة صباح أمس تورط طبيب -يحمل مؤهل بكالوريوس طب وجراحة من مواليد 1408- بالمشاركة في القتال بمناطق الصراع والتعاطف مع التنظيمات الإرهابية، ودعمه لها، ومشاركته في تطبيب جرحاهم، ومتابعة الأحداث في سورية، والسفر إلى هناك، وقد أقر المدعى عليه بالالتقاء ببعض رموز وقادة ومنظري التنظيمات الإرهابية. ووجه له المدعي العام أيضا جريمة إنشاء حساب في برنامج التواصل الاجتماعي (تويتر) من أجل التواصل مع المنسقين بغرض السفر إلى مواطن القتال، وتخزين ما من شأنه المساس بالنظام العام، من خلال حيازته داخل جهاز الجوال العائد له على مقاطع صوتية وتحريضية تحث على الخروج لمواطن القتال في الخارج، وصور لأشخاص مقاتلين في سورية، وصورته حاملاً للسلاح الرشاش الذي كان يستخدمه في سورية، الأمر المجرّم والمعاقب عليه بموجب نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، وتواصله مع أشخاص منسقين من داخل المملكة وخارجها من أجل السفر إلى سورية؛ للانضمام للتنظيمات الإرهابية هناك وتستره عليهم. وكشفت التحقيقات مع المدعى عليه عن حيازته لسلاح كلاشنكوف أثناء وجوده في سورية، وبيعه هناك عندما قرر الرجوع للمملكة. وطالب المدعي العام إثبات إدانته بما أسند إلى المدعى عليه في لائحة الاتهام، والحكم عليه بعقوبة تعزيرية شديدة تزجره وتردع غيره.