أجازت هيئة الغذاء والدواء الأميركية علاج التودا، لعلاج مرضى الفُصام عند المراهقين، الذين تتراوح أعمارهم بين الثالثة عشر والسابعة عشر. وكان هذا الدواء، قد تمت إجازته من قِبل هيئة الغذاء والدواء الأميركية، منذ سنوات لعلاج مرض الفُصام، وكذلك اضطراب الاكتئاب الشديد، وكذلك نوبات الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب، سواء كان هذا الدواء لوحده منفرداً (بالنسبة لعلاج الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب) أو مع أدوية أخرى مثل الليثيوم أو الصوديوم فالبرويت. وكانت هيئة الغذاء والدواء الأميركية، قد أقرّت بفاعلية دواء التودا، بعد دراسات وأبحاث تمت على المراهقين من عينات عشوائية ودراسات مُقننة، لمدة ستة أسابيع، تم إعطاء المرضى بالفُصام من المراهقين جرعاتٍ ثابتة؛ 40 ملغم/يومياً، 80ملغم/يومياً وكذلك فريق تناول مادة غير فعاّلة. في نهاية الدراسات والأبحاث كانت النتائج أنَّ مرضى الفُصام من المراهقين الذين تناولوا علاج التودا، تحسّنوا بصورةٍ ملحوظة، وذات فروقات إحصائية وإكلينيكية في أعراض مرض الفُصام، مقارنةً بالمراهقين الذين تناولوا مادة غير فعّالة وغير علاجية. كذلك فإنَّ هذا العلاج لم يُغيَّر في زيادة الوزن (وهذا أحد المشاكل في الأدوية التي تُعالج مرض الفُصام)، بالإضافة إلى ذلك لم يكن هناك تغيّرات جسدية في الميتابوليزم ووظائف الغدد. وقال الدكتور روبرت فنلندنق. رئيس فريق البحث ورئيس وحدة الطب النفسي للأطفال والمراهقين في جامعة جون هوبكنز:"إنَّ الآثار في التطورات السلبية وسوء المآل التي تحدث دائماً عند مرضى الفُصام من المراهقين، بحاجة إلى علاج يكون بغير أعراض جانبية مثل زيادة الوزن عند المراهقين، ويكون مقبولاً ويستطيع المراهقون تحمّله دون إيقاف تناوله بسبب الأعراض الجانبية، ويكون هذا الدواء فعاّلاً بشكلٍ حقيقي". وأضاف الدكتور فنلندنق: "إنَّ توفّر مثل هذا العلاج يُعطي خياراً جيداً لمساعدة من يرعى مرضى الفُصام من المراهقين، لأن هذا المرض مُزمن ومعّوق بشكلٍ كبير"