"تحت بيرق سيدي سمع وطاعة" شطر شعري أشبه بتجديد البيعة والعهد، يتوقف معه قرع الطبول وتردده الحناجر بصوت يتناغم مع بريق السيوف في مشهد مهيب يحمل في طياته الفخر والعزة والوحدة والتلاحم بين الشعب والقيادة، اعتزازاً بقائدهم "سلمان الحزم" وافتخاراً براية التوحيد لمملكة قامت وثبتت أركانها على شرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. العرضة السعودية التي تشرفت برعاية الملك سلمان مساء أمس تمثل أحد أهم نشاطات المهرجان الوطني للتراث والثقافة، وتجسد قوة وعزة الأمة وتلاحم وتعاضد أبناء الوطن، مظهرةً بذلك الصورة الحقيقية لأبناء الوطن الذين يقفون صفاً واحداً تحت راية واحدة، في مشهد تؤصل فيه القيادة الرشيدة روح التراث وثقافة العرضة السعودية للمملكة. بريق السيوف ودقات الطبول وشعر الحماسة وراية التوحيد أهم أدواتها وتحاكي العرضة السعودية أصالة الوطن الأشم وتراثه، كمصدر فخر واعتزاز لكل مواطن ارتبط بجذوره ووطنه وتراثه العريق والأصيل. ويعد لون العرضة من الألوان الملازمة للحرب والباعثة للحماس، وفق معطياتها وادواتها المستخدمة فالطبول تقرع في الحرب، والسيف يحمل كذلك في الحرب، والشعر الحماسي عنصر أساسي من عناصر الحرب ومن مستلزمات هذا اللون الراية والسيوف والبنادق، جميعها أدوات حرب في السابق تؤدى لجلب النجاح والانتصار بينما أصبحت الآن أدوات فرح تؤدى في مناسبات وأفراح الوطن في صورة تعكس ما نعايشة اليوم من رغد العيش والرفاهية والأهم من ذلك نعمة الأمن والأمان الذي يعم أرجاء البلاد، مرددين بيت الحمد والثناء للمولى سبحانه: "نحمد الله جت على ما نتمنى.. من ولي العرش جزل الوهايب" ولي العهد والأمير فيصل بن بندر والأمير محمد بن فهد والأمير متعب بن عبدالله الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن فهد الأمير محمد بن نايف والأمير سلطان بن سلمان خلال حضورهما حفل العرضة