حذرت السفارة الأميركية في بغداد من وجود "تهديدات موثوق بها" باحتمال وقوع هجمات إرهابية تستهدف فنادق في بغداد يرتادها غربيون، وذكرت في رسالة تحذيرية لرعايا نشرتها على موقعها الإلكتروني أنها فرضت قيودا على بعض تحركات أفراد بعثتها. وكانت الخارجية الأميركية حذرت مطلع فبراير الجاري مواطنيها من السفر إلى العراق. وقالت إن "السفر داخل العراق لا يزال خطيرا جدا وأن قدرة السفارة (الأميركية في العراق) على مساعدة مواطنيها الذين يتعرضون لصعوبات محدودة جدا"، وحثت مواطنيها في العراق على تجنب أماكن الاحتجاجات والتجمعات، كما حذرت بشدة مواطنيها من الاقتراب من الحدود السورية أو التركية أو الإيرانية. إلى ذلك، قال مسؤولون بالأممالمتحدة إن برنامجا لإزالة الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة التي خلفها مقاتلو تنظيم داعش في مدينة الموصل العراقية وما حولها قد تتكلف 50 مليون دولار وسبق أن قدرت دائرة الأممالمتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تكاليف إزالة الألغام والمتفجرات في كل أنحاء العراق بمبلغ 50 مليون دولار هذا العام لكنها قالت إن هذا الرقم قد يتضاعف بسبب الموصل. وقال بول هيسلوب رئيس تخطيط البرنامج والعمليات لدى دائرة الأممالمتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام "بالنظر إلى التلوث في الموصل سنحتاج 50 مليون دولار و50 مليون دولار لباقي البلاد". وأضاف "إزالة العبوات الناسفة وتطهير المباني أخطر كثيرا من حقول الألغام، تحتاج إلى مستوى أعلى من المهارة الفنية والمعدات المعقدة وتسير العملية ببطء أكثر، مع تحرير المناطق نكون فكرة أفضل عن مستوى التلوث، وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على هجوم القوات العراقية والقوات المتحالفة معها تم طرد المتطرفين من النصف الشرقي للمدينة الذي يقطنه ما يربو على مليون شخص. وقال هيسلوب الذي يملك خبرة في التعامل مع الصراعات من أفغانستان إلى أنجولا "أرى أن العراق بحاجة إلى عملية (إزالة ألغام) على غرار أفغانستان والتي شملت في ذروتها 15 ألف شخص لنحو خمس سنوات، قد تضع خمسة آلاف على الأرض في العراق وسيعملون بأجر"، ومنذ عام 2015 طهرت دائرة الأممالمتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام 390 موقعا لها أولوية في الفلوجة والرمادي بمحافظة الأنبار حيث أزالت 2600 مادة متفجرة من مناطق تم استعادتها من الدولة الإسلامية.