سيكون تشلسي المتصدر أمام فرصة إزاحة غريمه اللندني اللدود أرسنال عن درب لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما يستضيفه اليوم السبت على ملعب "ستامفورد بريدج" في المرحلة ال24 وبعدما وجه في المرحلة الماضية ضربة شبه قاضية لآمال منافسه الآخر ليفربول بإحراز لقبه الاول منذ 1990، يخوض فريق المدرب انطونيو كونتي 90 دقيقة مهمة قد تمهد طريقه لإحراز اللقب في اول موسم للمدرب الايطالي مع ال"بلوز"، والأول للنادي منذ 2015. وبقي تشلسي متقدماً في الصدارة بفارق عشر نقاط عن ليفربول بعدما أجبر الأخير على الاكتفاء بالتعادل 1-1 الثلاثاء في معقله "انفيلد"، في مباراة كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بها لو نجح الاسباني دييغو كوستا في ترجمة ركلة جزاء حصل عليها قبيل نهاية المباراة. وعلى الرغم من اضاعته نقطتين، كان تشلسي الفائز الاكبر في المرحلة السابقة لانه وسع الفارق مع ارسنال الى تسع نقاط بعد سقوط الاخير امام واتفورد 1-2 للمرة الاولى في ملعبه منذ 1986، وهو الفارق عينه الذي يفصله عن جاره توتنهام الذي بات ثاني الترتيب على حساب "المدفعجية"، بتعادله وضيفه سندرلاند صفر-صفر. ويأمل تشلسي الاستفادة من مؤازرة جماهير لكي يثأر للخسارة القاسية التي مني ذهاباً على ارض ضيفه في "ستاد الامارات" بثلاثية نظيفة، في مباراة كانت بمثابة جرس انذار للاعبي كونتي الذين انتفضوا بعدها وحققوا 13 انتصاراً متتالياً قبل خسارتهم الوحيدة في مبارياتهم ال17 الاخيرة، وذلك في المرحلة ال20 امام توتنهام صفر-2. والفوز على ارسنال في موقعة السبت، سيجعل فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر متخلفاً بفارق 12 نقطة عن جاره اللدود قبل 14 مرحلة من ختام الموسم، ما سيشكل ضربة شبه قاضية لآمال "المدفعجية" بلقبهم الاول في الدوري منذ 2004. ويخوض ارسنال اللقاء في غياب فينغر الذي ينفذ عقوبة إيقافه لاربع مباريات بسبب "سوء تصرفه" على خلفية طرده في المباراة التي فاز فيها فريقه على بيرنلي 2-1 في المرحلة 22 ودفعه الحكم الرابع. وجلس فينغر في المدرجات خلال مباراة الدور الرابع من مسابقة الكأس امام ساوثمبتون 5-صفر ثم في مباراة الثلاثاء ضد واتفورد وتبقى له مباراة المرحلة المقبلة ضد هال سيتي. وكانت الهزيمة امام واتفورد مؤلمة لأرسال وفينغر، وتطرق اليها حارسه التشيكي بتر تشيك الذي توج مع تشلسي بلقب الدوري اربع مرات قبل انتقاله الى "ستاد الامارات". من جهته، يسعى توتنهام الذي خسر الصراع على لقب الموسم الماضي في الامتار الاخيرة، الى تعويض تعادله في المرحلتين السابقتين عندما يستضيف ميدلزبره السبت. وعلى ملعب "كينغ باور ستاديوم"، سيكون كل من مدرب مانشستر يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو وليستر سيتي حامل اللقب الايطالي كلاوديو رانييري تحت المجهر لاسباب مختلفة. وسيحاول مورينيو نسيان اخفاق المرحلة الماضية حين تعادل يونايتد على ارضه مع هال سيتي صفر-صفر، ما جعل فريقه متخلفاً بفارق اربع نقاط عن المركز الرابع الاخير المؤهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، فيما يأمل رانييري ان يتنفس فريقه شيئاً من الصعداء بعدما اكتفى بالحصول على 21 نقطة فقط في 23 مباراة، ليكون صاحب أسوأ بداية لحامل اللقب في تاريخ الدوري الانجليزي. ولم يكن مورينيو راضياً عما جرى في مباراة الاربعاء ضد هال سيتي، وهو ابدى حنقه خلال المؤتمر الصحافي الذي تلا المباراة لان الحكم مايك جونز لم يتعامل بحزم مع لاعبي هال الذين تعمدوا اضاعة الوقت، كما لم يرفع البطاقة الصفراء الثانية بوجه السنغالي عمر نياسيه بعد تدخله القاسي على الارجنتيني ماركوس روخو. وانتقد مورينيو التباين في تصرفات الحكام، ملمحاً بشكل خاص الى مدرب ليفربول الالماني يورغن كلوب الذي افلت من العقاب بعدما اعتذر من الحكم الرابع عن صراخه في وجهه الثلاثاء ضد تشلسي. وسيكون كلوب متواجداً بصحبة فريقه السبت في ملعب هال سيتي، خلافاً لفينغر الذي اوقف اربع مباريات بسبب ما حصل امام بيرنلي، بينما اوقف مورينيو مرتين هذا الموسم، وسبق له الموسم الماضي ان منع من دخول الملعب حين كان مدرباً لتشلسي. وفي المباريات الاخرى، يسعى مانشستر سيتي الذي يتخلف بفارق عشر نقاط عن تشلسي، الى البقاء في دائرة المنافسة اقله على المشاركة في دوري الابطال الموسم المقبل، من خلال الحصول على النقاط الثلاث من مباراته الاحد ضد ضيفه سوانسي سيتي. ويلعب السبت ايفرتون مع بورنموث، وساوثمبتون مع وست هام يونايتد، ووست بروميتش البيون مع ستوك سيتي، وواتفورد مع بيرنلي، وكريستال بالاس مع سندرلاند.