علاج المسببات المرضية للنحافة إن وجدت ومعرفة أسبابها النفسية والاجتماعية، لما لتلك الأسباب من دور أساسي في العلاج، فانفصال الأبوين في وقت الطفولة يؤثر على صحة الطفل ونفسيته وقد يستمر ذلك التأثير عندما يكبر، وعادات الأكل للأسرة تؤثر هي الأخرى في صحة كل أفراد الأسرة ولكن بعض أفرادها يتأثرون بشكل أكبر بسبب طبيعتهم العاطفية والنفسية فيكون ذلك سبباً في النحافة وسوء التغذية . ولكي يحقق الشخص هدفه بزيادة الوزن بطرق مبسطة لا يحتاج غالباً لأدوية ومكملات غذائية ولا خلطات عشبية ووصفات غذائية معينة، بل يحتاج لتدريب نفسه على نمط حياتي أفضل من الناحية الصحية والغذائية وتعديل بعض المظاهر السلوكية الخاطئة مثل قلة النوم أو التدخين أو الانفعال النفسي السريع أو الانعزال عن الناس وربما عن الأسرة. تناول الإفطار مبكراً من أهم وسائل العلاج ولو حافظ عليها الشخص لوجد تحسناً ملحوظاً في صحته بمرور الوقت ، وإن استطاع أن يتناول وجبة متأخرة قبل النوم بساعة أو ساعتين لكان الوصول للوزن المثالي أسرع. من الطرق الناجحة إضافة نوع جديد من الأكل على الأقل كل أسبوع وعدم إغفال تناول الفواكه والخضار لاحتوائها على عناصر مغذية للجسم بل إنها تحتوى على عناصر أساسية لبناء خلايا الجسم وأنسجته. لكون أغلب من يعاني من النحافة لا يحبون الأكل أصلاً ويرتبط لديهم بشعور سلبي كونه نقطة ضعفهم وسبب مشكلتهم الصحية فينسون تناول الطعام بل ينسون حتى العناية بصحتهم وينشغلون بحياتهم على حسابها، ولهذا أنصحهم بتناول الأغذية سهلة التناول مثل المشروبات الطبيعية والأغذية عالية الطاقة . من البرامج الناجحة والسهلة تقسيم الوجبات على مدارة اليوم لتكون وجبات صغيرة، ومركزة أي زيادة كثافة العناصر الغذائية وزيادة حشوة الساندوتش وتقليل السوائل قبل ومع الوجبة، ومكررة أي تناول 5-7 وجبات طول اليوم مثلا ثلاث وجبات رئيسية وثلاث أو أربع وجبات بينية خفيفة. العناية بطريقة عرض الغذاء مهمة جداً وهو دور يمكن أن تقوم به الأم أو ربة البيت ، فجاذبية الغذاء تساعد كثيرا في تحسين الشهية بالذات للأطفال والمراهقين، كما أقترح أن يصحب الاب أو الأم طفلهما أثناء تسوق المواد الغذائية ويعطونه حرية اختيار بعض الأغذية الخاصة به ويفضل أن تكون في سلة منفصلة وتوضع في كيس منفصل عن بقية الأغراض ليشعر الطفل أنه اشتراها بنفسه وهذا محفز قوي لتناولها ويشتري غيرها مستقبلاً ، وهنا يمكن للوالدين أن يساعداه في تحسين خياراته ولا أنصح بتعديل خياراته من الزيادة الأولى في التسوق . الوجبة الثانية بعد الإفطار مهمة جداً وفي الغالب تكون مؤثرة لكون الفاصل الزمني بين الإفطار والغداء كبير ويكون وقت نشاط بدني عال، فاختيار وجبة مناسبة للطالب في مدرسته أو جامعته أو للموظف في عمله يساعد في تحسين الصحة وزيادة الوزن التدريجي ، ولا بأس من أن يأخذ تلك الوجبة معه أو يشتريها من مكان دراسته أو عمله، ويفضل أخذ مكسرات أو بسكويتات أو معجنات مغلفة لتجنب أي احتمالية لفساد الغذاء . في نهاية الاسبوع يمكن تحسين الوجبات وتغييرها عن بقية أيام الأسبوع فيمكن تقديم إفطار أومليت بالجبن أو الزبدة مع العصير الطازج أو الحليب الساخن ، وتناول العسل أو المربيات مع اللبنة أو الأجبان أو القشطة ويفضل أن يكون الإفطار مبكرا ليعطي وقتاً أطول لوجبات أخرى خلال اليوم قبل النوم . يمكن تناول المكسرات والحلويات الشرقية في المساء قبل العشاء بثلاث أو أربع ساعات.