خلصت دراسة طبية أجريت في جامعة ابردين الاسكتلندية إلى أن"الزيادة المفرطة" في وزن النساء خلال فترة الحمل "تزيد من خطورة إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية". وكانت بحوث سابقة أكدت أن الأطفال الذين يولدون من أم بدينة أو تلك التي ازداد وزنها كثيراً خلال فترة الحمل أكثر عرضة لخطر الموت أو الإصابة بمشاكل وأمراض في القلب، إلا أن فريق البحث العلمي في جامعة أبردين أكد أنه لا يوجد دراسة وافية ومتابعة لتقييم نتائج زيادة وزن السيدات خلال فترة الحمل وتأثيرها على أطفالهن خلال فترة المراهقة. واستخدمت الدراسة الأخيرة بيانات لأطفال من مستشفى أبردين ولدوا في عام 1950 وبيانات 3.781 طفلاً ازداد وزن أمهاتهم بصورة كبيرة خلال فترة الحمل. إن "نتائج هذه الدراسة مذهلة لأنها تظهر لنا عدم وجود علاقة بين ازدياد وزن الأم خلال الحمل وإصابة أطفالها بالأمراض القلبية أو الوفاة المبكرة خلال فترة البلوغ". "إنه في الحالات القصوى فقط، أي عندما تكون الأم الحامل تعاني من زيادة كبيرة في وزنها، وجدنا أن أطفالها أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية خلال مرحلة البلوغ، إلا أنه في حال الأخذ بعين الاعتبار نمط حياة هؤلاء الشباب مثل مؤشر كتلة الجسم وإن كانوا من المدخنين أم لا يمكن التقليل من حدوث ذلك". هذه الدراسة تعطي رسالة صحية هامة للجميع، ألا وهي أنه لا يمكن للمرء فعل أي شيء حيال زيادة وزن أمهاتهم خلال فترة الحمل، إلا أنه يمكن اتباع نمط حياة صحي يقلل من نسبة مخاطر الإصابة بأمراض القلب أو الموت المبكر". وأوضحت أن "العمل على التخلص من العوامل التي تزيد من خطورة الموت المبكر ألا وهي التدخين والسمنة الزائدة ومرض السكري، يمثل إستراتيجية مناعية للمرء بغض النظر عن زيادة وزن أمهاتهم خلال فترة الحمل".