شهد مهرجان "تاريخية ينبع" الذي دشن انطلاق فعالياته صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الاربعاء اقبالا كبيرا من الزوار والاهالي الذين اكتظت بهم جنبات وساحات المنطقة التاريخية بينبع لمتابعة تلك الفعاليات والاطلاع على ما تحتضنه من أماكن كسوق الليل الأثري، الذي يعود تاريخ إنشاؤه إلى قرن مضى وما يقدم من خدمات لمرتادي المنطقة من اهالي وزوار المحافظة حيث تضم المنطقة التاريخية مقاهٍ، واستراحات ومناطق تنزه تم تصميمها لتحاكي ما يتم تنفيذه في المدن التاريخية من عناصر معمارية من العمارة التقليدية لينبع. وساحة احتفالات كمقر لفعاليات المهرجانات والاحتفالات الشعبية. وقد واصل المهرجان فعالياته وفقراته المتنوعة مستقطبا الزوار بمختلف فئاتهم العمرية الذين توزعوا بين اركانه واقسامه فكان للمركاز التاريخية طابع خاص باستضافته لعدد من الشعراء والادباء والاعلاميين، حيث افتتح المركاز د. سعيد السريحي بكسرة ترحيبية وتحدث عن ذكرياته بينبع النخل وعن مختلف العادات والتقاليد التي تميز بها الاباء والاجداد مضيفا ان رحيل مساعد الرشيدي كان مؤلما كونه من القلائل الذين علمونا ان لغة الناس يخرج منها ابداعا، بينما امتع الشاعرين ابراهيم الوافي، ياسر المحياوي الحضور بعدد من الابيات الشعرية والقصائد الوطنية. وقد تحدث د. السريحي عن التراث واهمية استحضاره وتعريف الابناء به باعتباره يمثل ارثا مهما في تاريخ المنطقة، منوها بما قامت به اللجان المنظمة، وقال: أنا من ينبع وأرى انه حلم وتحقق فقد كنت ألمس اهتمام الأوربيين بالموروث الانساني والحضاري والحمدلله شاهدته وتحقق ومهم جدا ان نربط ابناءنا والاجيال الجديدة بتراثنا القديم وطريقة حياتنا وهذا شي جميل، مضيفا نحن مررنا بقفزات حضارية وثقافية وفكرية متنوعة وبالتالي هذا الجيل منقطع عن الماضي بشكل كبير فإعادة الموروث الحضاري من الضروريات، بينما قال د. سعود الصاعدي عميد قسم اللغة العربية بجامعة ام القرى ضيف المركاز انا سعيد بما شاهدته وما كنت اتوقع ما شاهدته في هذه النسخة الاولى من المهرجان وحقيقة نجحت اللجنة المنظمة في اختيار الفعاليات المميزة وخاصة سوق اليل الذي يشعرك بشجن التاريخ وتراث الاباء والاجداد، وينبع ميناء تاريخي والموانئ عادت تأتي منفتحة على الحضارات وما رأيته في هذا المكان يشعر بتلاقي الثقافات والاهتمام بهذا البعد التاريخي بينبع وأوصي بديمومة هذا المهرجان واستمراره وسيعمل على زيادة السياح للمحافظة مضيفا ان مشروع المنطقة التاريخية وفر فرص عمل جيدة للشباب وهذا يتوافق مع رؤية المملكة بحيث تفتح فرص بسوق العمل المهم من ذلك كله الدعم المؤسسي والقطاع الخاص لمثل هذا العمل. وأشار ابراهيم الحارثي المندوب الاعلامي للهيئة العربية للمسرح في السعودية أتوقع بأن هذا المهرجان هو واجهة مشرفه لينبع باعتبار اننا لم نشهد مثل فترة طويلة هذه التظاهرات الفنية والادبية والاجتماعية هذه علامة مضيئة في ينبع لم نشاهد مثلها منذ اكثر من 25 عاما. واتفق الاعلامي عيد الغامدي مع ضيوف المركاز في اهمية مشروع التاريخية واقامة مهرجان بالمنطقة وقال: لقد عادت الروح الجميلة لينبع وعادت الفنون ورأينا البسمة والسعادة بادية في وجوه الحاضرين وكأن الناس متعطشة لمثل هذه اللقاءات الفنية والادبية والترفيهية مضيفا ان اعادة المنطقة التاريخية للواجهة مرة اخرى يعتبرعمل ممتاز على الرغم من انه متأخر لكن أن تأتي متأخر خيرا من أن لا تأتي. من جانبه اشار سامر الجهني مدير فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بمحافظة ينبع الى ان اختيار هذه الفعالية جاء لتنويع فقرات الفعاليات وجذب مختلف الشرائح في المجتمع التي تهتم بالشعر والادب واضافة شيء جديد لهم بمشاركة مثل هذه النوعية من الادباء والشعراء المعروفين في الوسط الادبي بالمملكة مشيرا الى ان المركاز ستتواصل فعالياته طيلة ايام المهرجان باستضافة المزيد من الأدباء والكتاب والشعراء لتحقيق اعلى قدر من الفائدة لزوار المهرجان. يُذكر ان المهرجان يضم حزمة من الفعاليات التي تتضمن الكثير من البرامج المتنوعة التي تجذب جميع شرائح المجتمع كالرياضات البحرية الى جانب مساحات للأسر المنتجة بسوق الليل والشارع السياحي ومشاركة الكثير من الحرفيين والتي تمزج فيها الماضي بالحاضر من خلال مشاركة حرفيي البحر والحرف الحديثة التي ابتكرها شباب المحافظة ونجحوا فيها، فيما يضم المهرجان عدد من الفعاليات النسائية داخل المنطقة التاريخية ذات طابع مختلف يبرز هوية ينبع ويمثل كيان الاسرة الينبعية القديمة، يقوم القائمون عليه من اللجان النسائية بإبراز العديد من الانشطة الثقافية المحكية، اضافة للعديد من الورش في فن الديكوباج والرسم والخطوط، وورش عن الاسعافات الاولية قديما وحديثا. عروض مختلفة شهدها المهرجان الزوار ملأوا المكان الفعاليات تتواصل وسط إقبال جماهيري د. السريحي ابتدأ بكسرات شجية