فوق هذه الرمال، رمال الزلفي الشامخة، ترك أجدادنا مجداً خالداً عمّره آباؤكم ليستمر بجهودكم وليحمل هذه المحافظة للمنطقة وللمناطق الأخرى نموذجاً للتكامل والتاريخ والبناء نعم.. تاريخ الزلفي حاضر في تاريخ ما قبل البعثة النبوية وفي التاريخ الإسلامي وفي العصور والأزمنة المتلاحقة، ودونكم كتب التاريخ منذ الأصفهاني وياقوت الحموي إلى ابن بليهد حيث ظلت الزلفي مكاناً ومحوراً للأحداث المحورية والهامة، ذلك التاريخ يمثل امتداد طويلاً ومؤثراً، وهذا الواقع يمثل إنجازاً وتميزاً. والزلفي.. المحافظة التي زارها معظم ملوك هذه البلاد وفي فترات متباعدة، وفي الزلفي نموذج وطني رائد في التنمية المستدامة في مختلف المدن والمراكز التابعة للمحافظة. ولأن لهذه المحافظة تلك المكانة العالية في قلب كل مسؤول، وفي كل المناطق والمحافظات المجاورة، ولأن قلوب أهالي هذه المحافظة مفتوحة كبيوتكم، أصبحت مكاناً للزائر وللضيف ترحيباً وكرماً ومحبة ً.. ولأنني ابن هذه الأرض، فأنا دائما بقلبين.. قلب هو هذه المحافظة وقلب تلك المنطقة التي يحل أميرها الكريم ضيفاً على الزلفي، لكن القلب الكبير الذي ينضوي تحته ضيفنا هو ذلك القلب المتوشح بالأخضر لوناً وبالشهادتين اسماً وقيمة وشعاراً، المملكة العربية السعودية حفظها الله.. ولأن المحافظة تستقبل هذا الحدث بصوت واحد: أهلاً بك في الزلفي أيها الضيف العزيز، وأهلاً بالزلفي في قلبك دائماً مثلما هي كل مناطق ومحافظات هذا الوطن التي عرفت سموكم وعطاءه إدارةً وعلماً وبحثاً وتطلعاً نحو كل ما يخدم الأرض والإنسان.. فحيّا الله سموكم في القلوب والديار، وشكراً لهذه المحافظة الطيبة الكريمة وشكراً لسعادة المحافظ وللأهالي والأعيان . في وطن يحتفي بكل مناطقه ومحافظاته، يحمل القيم الكبرى التي غرسها قادة هذه البلاد، فيوطن تحت راية مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد. يحملون إنسان هذه الأرض إلى غد مشرق حافل بالخير والعطاء والأمن بإذن الله.. حفظ الله للوطن أمنه ورخاؤه وبارك لنا في أرضنا ووفقنا لبناء مستقبل يستشرف الرؤى والأفكار من قيمه وثقافته ليبني مستقبلا يليق بمجد هو حاضره. رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم - رجل أعمال