د. محمد مسعود القحطاني "أقسم بالله أنني لم أجد في يوم من الأيام واحدا منهم أصيب من الخلف، إصابتهم دائماً في الوجه أو الصدر إنهم يُقدمون ولا يهربون" بهذا القسم من الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله وطيب الله ثراه - تبدأ الحكاية مع جبران، ذاك البطل الذي أبر بقسم قائده ومعلمه وأثبت حب وطنه وأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هؤلاء هم أبطالنا الحقيقيون، هؤلاء الذين لا يكترثون لا لرصاص ولا لمتفجرات ولا لأحزمة ناسفة، هؤلاء الذين صدق فيهم قول الصحابي الجليل خالد بن الوليد "جئناكم بقوم يحبون الموت كما تحبون أنتم الحياة" فما أحلى كأس الموت إن كان في سبيل الوطن وما أطيب الاستشهاد في سبيل ترابك يا وطني. ولكننا هنا نحتفل معاً بمن زاد عن عشقه بصدر لا يهاب الموت وخاض غمار معركة غير متكافئة من الناحية النظرية بقلب مشبع بحب وطنه، خال من كل شيء إلا من الشجاعة والإقدام والجسارة، هذه الشجاعة والبسالة لم تأت مصادفة لكنها أتت أولاً من معدن هؤلاء الرجال أصحاب الأصل الذين تربوا على حب وطنهم والذود عن ترابه وثانياً من عناية وزارة الداخلية بأبنائها وتدريبهم على المواجهة والإقدام وامدادهم بكل الأدوات اللازمة لمعركتهم تحت قيادة رجل الأمن الأول قاهر الارهاب والإرهابيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزارء ووزير الداخلية وتحت توجيهات قائدنا وملكنا المفدى الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله. من حقنا أن نفتخر، نعم، من حقنا أن نفخر ونفتخر بهؤلاء الرجال فلمن لم يشاهد هذا المقطع القصير من الفيديو والذي صورته هذه المواطنة الماجدة الشجاعة ووقفت تسجل بطولة أبناء وطنها لتثبيت للعالم أن أبناء الوطن من رجاله ونسائه هم للبطولة رمز وللشجاعة عنوان أقول له: شاهد ما لن تراه في أكثر الافلام السنيمائية حركة واثارة، شاهد كيف تقدم البطل جبران ناحية هؤلاء التكفريين الظلاميين وحده وبسلاحه الشخصي وواجههم وهم يحملون الرشاشات والأحزمة الناسفة فأرداهم قتلى، شاهد كيف كان تصويبه في أماكن تقتل ولا تفجر هؤلاء القلة الباغية المفخخة ليحافظ على حياته وحياة سكان المنطقة وتجنب أن ينفجر هؤلاء بأحزمتهم فيصيبوا أو يقتلوا الأبرياء. وصحيح أن البطل الذي ظهر في الفيديو هو جبران عواجي إلا أن هناك زميلاً له كان يسانده ويؤازره وهو البطل نادر الشراري وكانوا معاً يشكلون فريقاً ولا أروع لاصطياد هؤلاء المخربين وبدون أي خسائر تذكر فكل التحية لهذين البطلين الشجاعين فخر المملكة وفخر الوطن وفخر المواطن. ولأبطالنا الأشاوس حماة الوطن نقول: إن جميع المواطنين يفخرون بعملكم وشجاعتكم وتضحياتكم وأصحاب الأقلام والأفكار سيبقون زماناً طويلاً يشيدون بهذه الشجاعة وهذا العمل البطولي.