أكدت صاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، رئيسة اللجنة التنفيذية على ان هناك جهوداً كبيرة لإدراج "مريض الزهايمر" ضمن فئة المعوقين كباقي دول العالم، في خطوة اعتبرتها حقاً من حقوقه، في كافة القطاعات الصحية وضمه للضمان الاجتماعي وتوفير كافة الاجهزة والمعدات الطبية من كراسي متحركة واسرة كهربائية للمحتاجين. وقالت في اجابة على سؤال ل"الرياض": "نتواصل مع وزارة الصحة ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية ومهتمين في هذا الأمر، وقريباً.. نتوصل الى ادراج مرضى الزهايمر ضمن المعاقين". وكشفت الأميرة مضاوي عن رفض بعض شركات التأمين شمول مرضى الزهايمر في بوالص التأمين وتحمل تكاليف العلاج بحد اقصى 15 ألف ريال، بالرغم من اقراره من مجلس الضمان الصحي، لافتة الى تلقي "جمعية الزهايمر" عدداً من الشكاوي حول تجاهل تلك الشركات من شمول هؤلاء المرضى، مشددة على ان تلك الشكاوى وجدت الاهتمام واوصلت الى الجهات ذات العلاقة واصحاب القرار. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته امس بمناسبة انطلاقة فعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي الثالث الذي تنظمه الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي (شركاء الجمعية الإستراتيجيين)، وتنطلق فعالياته في 30 يناير الجاري, برعاية الامير أحمد بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجميعة. واشارت إلى أنّ الجمعية ساهمت بشكل كبير في نشر الوعي المجتمعي بمرض الزهايمر وتطوير الخدمات المقدمة للمرضى بشكل حضاري متقدم راعى كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمرضى وأسرهم. وأوضحت أنّ الجمعية تسعى إلى توفير الكفاءات البشرية المدربة على تقديم الخدمات الصحية وخدمات الرعاية من خلال برامج التدريب المستمر الذي تبنته الجمعية مع شركائها الإستراتيجيين الصحيين، وكذلك عقد ورش العمل التي تتناول في محاورها مواجهة التحديات وإيصال الخدمات الشاملة إلى مرضى الزهايمر ورعايتهم بالطرق الصحيحة. من جهته، قال د. عبدالعزيز بن علي المقوشي، المشرف العام على الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر إن الجمعية عملت خلال مؤتمراتها وفعالياتها الماضية على تفعيل التوصيات والتواصل مع الجهات ذات العلاقة لتطبيقها على أرض الواقع, مشيراً الى ان المؤتمر الثالث يحظى بخبرات محلية واسعة اضافة الى خبرات دولية من كندا وامريكا. من ناحيته لفت د. لؤي باسودان عضو المجلس العلمي لجمعية الزهايمر الى أن هيئة التخصصات الطبية اعتمدت نحو 22 ساعة للمشاركين في مؤتمر الزهايمر دون أي رسوم. وهو ما يعكس اهتمام الدولة بالتدريب والبحث العلمي، وتشجيع المتخصصين وتأهيلهم مما سيكون له الأثر الإيجابي على أهداف الجمعية. الى ذلك اكد د. عبدالعزيز المالك المشرف على معهد بحوث الاحياء والبيئة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على مواصلة "المدينة" دعمها لجمعية الزهايمر وخاصة في الجانب البحثي والتعاون مع الجامعات البحثية المحلية والدولية وكل ما من شأنه يدعم مرضى الزهايمر ويوفر لهم الرعاية المطلوبة.