أعلن وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة رئيس اللجنة التنفيذية لمناسبة عاصمة السياحة الإسلامية 2017م وهيب السهلي، الموعد الرسمي لانطلاق الفعاليات وهو السبت 18 فبراير المقبل. وأكد أن 11 برنامجاً تم اعتمادها سترضي جميع الفئات والشرائح، ضمن مسميات تستوحي عبق طيبة الطيبة ومكانتها الدينية والتاريخية والاقتصادية، ومنها: سيدة البلدان، دار الحكمة، المباركة، المحبوبة، سوق المناخة، البارة، دار الإيمان، طابة، لافتاً إلى أنه ستتم ترجمة كل ما ينشر إعلامياً بخمس لغات. وأشار السهلي إلى البدء بمداولة اقتراح إنشاء قناة فضائية للمناسبة تستمر لمدة عام، واعتماد دبلوم خاص بالإرشاد السياحي في جامعة طيبة تستمر الدراسة فيه لمدة عامين، وتأمين فرص وظيفية للشباب بعد التخرج، وكذلك تنفيذ أول متحف عسكري يحاكي غزوة بدر، وإطلاق سبعة مسارات سياحية متنوعة، ما بين السير على الأقدام واستخدام الحافلات والمركبات، لتكون ممتعة للسائح وتعيد للمكان عبقه وقيمته. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء السبت بفندق المرديان، لاستعرض التحضيرات والاستعدادات النهائية وأبرز المستجدات والتدابير التي تمت لهذه الاحتفالية، إضافة إلى روزنامة الفعاليات المصاحبة لهذا الحدث الذي ستشهده طيبة الطيبة على مدى العام الجاري. وأفاد وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة أن هناك حي تراثي يحاكي أهم الأسواق القديمة، وهناك تطبيقات مصممة، وخارطة تاريخية تحدد 45 موقعاً، وقد وضعت لوحات في تلك المواقع للتعريف بها، والتيسير على الزائر اكتشاف تاريخية المكان. بدوره، أكد نائب رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني لقطاع المناطق د. وليد الحميدي، أن الهيئة تعمل على فكرة النموذج المتكامل، لأن كل زائر من العالم الإسلامي يطمح لأن يرى المجتمع المدني أو لمحات منه كرؤيا بانورامية متكاملة وليس زيارات، والحي التراثي في المنطقة هو المرحلة الأولى، وفي المرحلة الثانية والثالثة ستتم المحاكاة كما كان المجتمع قبل 100 عام. وأشار إلى اتفاقية الشراكة بين السياحة ووزارة الدفاع لإنشاء أول متحف عسكري يحاكي غزوة بدر محاكاة تفاعلية، مؤكداً اكتمال التصورات والمخططات، وأن التنفيذ سيكون في موعد أقصاه ثلاث سنوات. من ناحيته، بين مساعد أمين هيئة تطوير المدينة فهد البليهشي، أن أحد المشروعات التي تبنتها المناسبة هو تطوير طريق قباء ليبقى كما هو بعبقه، كونه من أقدم الأسواق التي ما زالت باقية، متوقعاً الانتهاء منه في الربع الثالث من هذا العام، وكذلك ميدان الشهداء أو موقع غزوة أحد، حيث وصل التطوير فيه إلى مواقع متقدمة بحدود 70% والربع الثاني سيشهد اكتمال العمل، وكذلك المباني المطلة على الميدان التي صممت لتحاكي المدينة القديمة، وبالنسبة للسياحة الزراعية تم تبني خمسة مزارع قديمة والتقاء ملاكها والاتفاق على أن يحافظوا عليها لتبقى على ما هي عليه. حضور إعلامي كبير للمؤتمر الصحفي