نفت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات نيتها القيام بكشف المخدرات على الطلاب في مراحل التعليم العام والتعليم الجامعي، مؤكدة أن الكشف فقط يشمل تطوير الكشف المخبري لبيئات العمل الخالية من المخدرات في القطاع الحكومي والعسكري والوظائف الحساسة، خاصة بعد رصد زيادة في عدد ضحايا المخدرات عبر الرقم (1955) وعلى هذا الأساس انطلق برنامج «نبراس» للوقاية من المخدرات لتقليل من الوقوع في هذه الآفة. وأكد عبدالإله الشريف أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة مشروع «نبراس» والخبير الأممي في مكافحة المخدرات، في لقاء مع الإعلاميين ورده على أسئلة «الرياض» على هامش (الملتقى التثقيفي للوقاية في بيئات العمل) بميناء الملك عبدالعزيز التجاري بالدمام أمس، اعتماد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات إقرار منهج دراسي إجباري في السنوات الأولى في الجامعات السعودية الحكومية والخاصة وإيجاد ديبلومات في الجامعات لتخريج متخصصين في الوقاية من المخدرات وإقرار برنامج الزمالة للأطباء في كليات الطب، إلى جانب عقد العديد من الدورات في المدارس والجامعات التي من المُأمل أن تقلل من نسبة ارتفاع الضحايا، إلى جانب أن هناك برنامجا للأطفال من 6-10 سنوات سنعزز فيه القيم والمواطنة والوازع الديني حتى يكونوا محصنين من المخدرات، إضافة لبرنامج «تثقيف الأقران» في المدارس ال 35 ألف مدرسة بالمملكة، بالإضافة إلى تدريب الأئمة والخطباء للاستفادة من المنابر في التوعية وبناء قدرات وطنية للحد من انتشار المخدرات وحماية أبنائنا من هذه الآفة التي تستهدف شباب ومقدرات الوطن. وكشف الشريف أن اللجنة الوطنية للمخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات وفرق مكافحة المخدرات الإلكترونية تمكنت من القبض على سبعة مروجين للمخدرات عبر شبكات التواصل الاجتماعي «سناب شات» في أربع قضايا للمخدرات في منطقة الرياض ومكة والطائف وقبلها ضبط 107 مروجين عبر شبكات التواصل الاجتماعي أعمارهم لا تتجاوز 22 سنة 70% منهم سعوديون و30% منهم وافدون، مطالبا بمتابعة الأبناء والابتعاد عن الحرية ويجب المراقبة على الأبناء من قبل أولياء الأمور خاصة بعد انتشار عدد من المقاطع على شبكات التواصل؛ حيث نبذل جهودا لردع هذا الترويج بعد مساعدة المواطنين الذين هم من بلغ عن تلك القضايا عبر شبكات التواصل الاجتماعي بنسبة 100% ونقدم لهم كل الشكر على هذه الغيرة. وألمح إلى ارتفاع الضبطيات عبر البحار، مستشهدا بقضية ضباء التي تم ضبط 1.6 مليون قرص كبتاغون قبل يومين وتم اجهاضها وكذلك 22 مليون قرص كبتاغون في بحر العرب قبل ثلاث سنوات بالتعاون مع الجهات الأمنية بمملكة البحرين ومكافحة المخدرات بالمملكة وكذلك ضبط كميات من الكوكايين قبل أربع سنوات من قبل رجال الجمارك والموانئ وتم إحباطها وضبط مستقبليها كل ذلك تم بفضل المراقبة الإلكترونية والتكامل بين الجهات المعنية. وتوقع انخفاض نسبة المتعاطين للمخدرات بحسب دراسة قامت بها اللجنة بأن العام 1439 سيشهد انخفاضا بسبب الجديّة في الحدّ من قضايا المخدرات التي تتابعها القيادات العليا في الدولة، إلا أنه لم يصرح بهذه النسبة التي أظهرتها الدراسة، مبينا أن جهود مكافحة المخدرات خلال الثلاث سنوات الماضية أسفرت عن إحباط ودخول 270 مليون قرص كبتاغون و114 طن من الحشيش المخدر. وذكر أن مركز استشارات الإدمان باللجنة الوطنيّة والنقل القسري، ومن خلال الرقم المجاني (1955) لم يستقبل على مدى عام واحد وستة أشهر سوى 10 حالات لنساء، 6 منهنّ غير سعوديّات، والأخريات حالات تعاطٍ وإساءة استخدام المؤثرات مثل (زناكس وترمادول). وقال: إن «نبراس» أوجد ثمانية برامج منها بيئات التعليم وبرنامج الأسرة والطفل ومركز الشبكات المعلوماتية بعدة لغات وبرنامج المركز الوطني لاستشارات الإدمان وبرنامج المرصد السعودي لمكافحة المخدرات التقني والأبحاث. وزاد الشريف أن الأجهزة الأمنية والحدوديّة والجمارك ومكافحة المخدرات والموانئ بصدد استقبال ما يقارب 14 دورة تدريبيّة لمنسوبيها، وتحديداً في المنطقة الشرقية، وذلك ضمن 70 دورة تخصّصية على مستوى المملكة في مجال المخدرات وتوحيد الجهود الحكومية والخاصة وخفض الجريمة المرتبطة بالمخدرات وزيادة وعي المواطنين والمجتمع بأضرار آفة المخدرات والحد وخفض العرض والطلب على المخدرات، حيث سنطلق الأسبوع المقبل دورات في منفذ البطحاء وسلوى والرقعي والموانين ثم منطقة تبوك وحقل وضباء وحالة عمار وأملج والبدع ودمج والوجه ونجران ومكة وجازان، مؤكداً أن ذلك من ضمن الخطط المحددة لمشروع «نبراس»، من أجل أن يكون العمل موحداً ما بين تلك الجهات وجهاز مكافحة المخدرات. وتابع: إن الأجهزة الأمنية والجمركية لطالما حققت إنجازات كبيرة في ضبط كل مخططات التهريب، موضحاً أن هناك استهدافا من أعداء الوطن، الأمر الذي يستدعي تفعيل دور رجال الأمن بشتى قطاعاتهم من خلال إيضاح القضايا لهم ووضع الحلول لها. ومن جانبه، قال مساعد الدريس -مدير عام الإدارة بالمؤسسة العامة للموانئ-: إن حربنا على المخدرات مستمرة بعد أن تحول من آفة ووباء إلى حرب على شبابنا، مؤكدا استعداد الموانئ السعودية التسعة بمنافذها للكشف على دخول شحنات عبر الموانئ بعد إيجاد الأجهزة الإلكترونية الكاشفة في جميع موانئ المملكة خاصة وأن المهربين يطورون آليات ووسائل التهريب لتشتيت جهود رجال المكافحة.