أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد ال الشيخ أن الدعم الذي يجده مرفق القضاء من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أسهم في تطوير القضاء بشكل ملموس وتوفير كافة السبل المعينة لرقي العمل القضائي المحقق للعدالة وفق ما جاء في الشريعة الإسلامية والسنة المطهرة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الدكتور عبدالله ال الشيخ في حفل جائزة الشيخ محمد بن إبراهيم للتميز العلمي القضائي الذي أقيم في مقر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وهي جائزة سنوية تمنحها الجمعية العلمية القضائية السعودية (قضاء) للمتميزين في البحث العلمي القضائي بحضور سمو الأمير بندر بن محمد بن سلمان الرئيس الفخري للمحامين الخليجيين ورئيس لجنة الدعوة بأفريقيا ومعالي المستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور صالح بن حميد ومعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل. وقال معاليه: إن هذه الجائزة جاءت متفقة مع الجهود المباركة لقيادة هذه البلاد في العناية بالقضاء والقضاة وتطوير مرافقه، كما أنها جاءت منسجمة مع المبادئ التي يحرص عليها سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم -رحمه الله- وعمل من أجلها طيلة حياته في سبيل خدمة الإسلام عبر ميادين عديدة في مقدمتها القضاء. وأضاف: فقد حرص سماحة الوالد -رحمه الله- على تحقيق العدل حيث كان له من ضمن مسؤولياته الموكلة إليه رئاسة القضاة، وعلى الرغم من قلة المؤهلين للقضاء في ذلك الوقت، وعزوفهم عن تولي تلك المسؤولية خشية من مهامها الجسيمة والعظيمة، إلا أن اختياراته للقضاة أثمرت قضاءً عادلاً وقاعدةً اعتمد عليها من جاء بعده وحتى الآن برعاية من قادة هذه البلاد المباركة، وقد عني -رحمه الله- كذلك بإيجاد الروافد العلمية التي تؤهل القضاة ليتولوا منصب القضاء، حيث تم إنشاء المعاهد العملية بتوجيه من مؤسس هذه الدولة جلالة الملك عبدالعزيز -يرحمه الله-، وأسندت إلى سماحته مهمة الإشراف عليها آنذاك، فرحمه الله رحمة واسعة. وأشار معاليه إلى أن المملكة تأسست على مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة، ومنها العدل، فالمملكة بقيادة الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- تتمتع اليوم بمنظومة قضائية متميزة تشهد تطوراً متلاحقاً، وبقضاء مستقل أكدته المادة 46 من النظام الأساسي للحكم. وكان الحفل الذي نظمته جمعية قضاء قد بدئ بالإعلان عن أسماء الفائزين بالجائز، حيث حصل معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن خنين عضو هيئة كبار العلماء على الجائزة الأولى عن بحثه "سير الدعوى القضائية"، وحصل على الجائزة الثانية الدكتور خالد بن صالح الجنيدي عن بحثه "أثر المصلحة على الحكم القضائي"، فيما حصل الدكتور عبدالله بن إبراهيم الخضيري على الجائزة الثالثة عن بحثه "تنفيذ الأحكام الأجنبية في المملكة". من جانبه نوه الشيخ صالح بن حميد بالجهود الكبيرة التي قام بها الشيخ محمد بن إبراهيم في خدمة القضاء والعلوم الشرعية في المملكة وبتوليه القضاء منذ عهد الملك عبدالعزيز الملك المؤسس طيب الله ثراه الذي دعم الشيخ في نشر العدل وتحقيق العدالة في المجتمع، وأشاد الدكتور سليمان أبا الخيل بالجهود المباركة التي قام بها الشيخ محمد بن إبراهيم في خدمة العلم الشرعي والإشراف المباشر على القضاء بالمملكة في زمن التأسيس. جانب من حضور حفل الجائزة