كشف مدير جامعة طيبة د. عبدالعزيز السراني عن البدء بإنشاء قسم الهندسة النووية بالجامعة وذلك عقب زيارته مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة بهدف استكمال تنفيذ بنود الاتفاقية التي أبرمت بين الجامعة والمدينة في شهر رمضان المبارك من العام الماضي، وكان قد التقى رئيس المدينة د. هاشم بن عبدالله يماني لمناقشة أوجه التعاون بين الجانبين. وقال السراني "إن العالم بحاجة إلى تنوع مصادر الطاقة، وأضحت الدول تتنافس على تنويع مصادر الطاقة وخاصة الدول التي تعتمد الطاقة كمصدر أساس للاقتصاد, لذا حرصت الجامعة على تبني رؤية المملكة 2030 فيما يخص دعم الاقتصاد, وتنويع مصادر الدخل, باعتبار الطاقة إحدى مقومات الاقتصاد القوي والمتين". من جانبه أوضح وسيم أرفلي عميد كلية الهندسة أن توجهات القسم المزمع إنشاؤه تتمحور حولة هندسة المفاعلات والوقاية من الإشعاع والتركيز على الطاقة المتجددة, حيث تتم صياغة البرنامج العلمي من قبل أساتذة كلية الهندسة بالجامعة بالتعاون مع خبراء من مدينة الملك عبدالله ، موضحاً أن هناك لجان مشتركة تنسيقية تنبثق عنها لجان فرعية – ضمن الاتفاقية - لصياغة خطة لمدة ثلاث سنوات لتفعيل قسم الهندسة النووية , وإنشاء معامل القسم, وكذلك إنجاز البرنامج الأكاديمي وتصميمه , مع التأكيد على افتقار الاقسام العلمية في كليات الهندسة بالمملكة لمثل هذا التخصص, إذ لا يوجد سوى قسم واحد في جامعة الملك عبد العزيز بجدة. وأشار إلى تركيز الجامعة أيضا على الطاقة الحرارية حيث تملك منطقة المدينةالمنورة مخزوناً كبيراً من الطاقة الحرارية, ولأن الجامعة تصب اهتمامها بعمق على استغلال موارد منطقة المدينةالمنورة وتسعى لتوطين الخبرات؛ لذا كان لزاماً على الجامعة أن تنشط في البحث في هذا المجال . وبين أورفلي أن الخطوة القادمة في إطار العمل المشترك ,هي التخطيط والتنسيق لتنفيذ ورشة عمل في الشهر القادم تجمع خبراء من الجهتين , وجهات أخرى لها علاقة بموضوع البحث, إضافة إلى جهات علمية دولية , لبحث المستجدات في موضوع المفاعلات النووية .