مبروك لنا كسعوديين نجاح العملية الانتخابية الثانية وتنصيب مجلس إدارة جديد للاتحاد السعودي لكرة القدم بعد ماراثون انتخابي جميل ومثير استمر شهراً، عشنا خلاله تجربة انتخابية ثرية من حيث المؤتمرات الترويجية والحملات الإعلامية والتفاعل الكبير من المجتمع الرياضي. مبروك نقولها لرئيس هيئة الرياضة واللجنة الأولمبية الأمير عبدالله بن مساعد على ما تحقق من نجاح انتخابي يحسب له. وعندما نبارك فهذا لا يعني أنه لا توجد أخطاء بل كان هناك أخطاء ولكنها ليست أخطاء تنظيمية في يوم الانتخابات، وأخرى تتعلق باللائحة وبعض بنودها وأخطأ أعضاء الجمعية العمومية في صياغتها وهم مطالبون الآن بتطوير وتحديث اللوائح والأنظمة وتغيير بعض الشروط غير المنطقية، أيضاً من السلبيات ما صاحبها من هبوط في الطرح الإعلامي لدى البعض قبل وأثناء وبعد نهاية الانتخابات، والدخول في الذمم، وللأسف أن أغلب الإعلاميين انقسموا إلى أحزاب، كل حزب يؤيد مرشح ويحارب البقية بشكل لا يمت للإعلام النزيه بأي صلة، فالإعلامي ينبغي أن يكون ناقل للحدث من دون تحيز مع طرف ضد الآخر، ولكن بعضهم انزلق في وحل التعصب والبحث عن المادة نظير دعم وتلميع مرشح بعينه، وربما يكون المسؤول عن هذا الخلل هم المترشحون للرئاسة الذين استقطبوا إعلاميين كأعضاء في مجلس الإدارة لأهداف إعلامية بحتة. بقي أن نبارك للدكتور عادل عزت وأعضاء مجلس إدارته سواءً من اختارهم أو من فازوا في الانتخابات ببقية المقاعد، وتأمل قيادتهم للكرة السعودية إلى التقدم والتطور والانجازات، وبقدر تبريكاتنا لهم بالفوز فإننا كنقاد لن نجاملهم لو حصل هناك تقصير في العمل وسننتقد السلبيات كما عملنا مع الاتحاد السابق، وبحكم إن الاتحاد الجديد لا يزال في مرحلة استلام المهام فسنقدم له من خلال هذا المقال بعض المقترحات، أولها:انشاء قسم خاص بالإحصاء وجمع المعلومات لتكون مرجع تسويقي مهم وركيزة أساسية في صنع القرار، وثانيها: إعادة تقييم البطولات والعمل على تطويرها بحيث نكتفي بالدوري وكأس الملك، وبطولة السوبر تكون على كأس ولي العهد ويتغير توقيتها، وثالثها: تعيين هاورد ويب لرئاسة لجنة الحكام مع تفعيل دور الجمعية العمومية لتكون مشرعة للجان القضائية ومشرفة على اللجنة الفنية في الاتحاد. ومن المقترحات اقتطاع 10٪ من حقوق الأندية لدى الاتحاد لصرفها على العاملين في الأندية والذين تمضي أشهر عديدة دون استلام رواتبهم. نختم بمقترح أخير عن المنتخبات السعودية التي أتمنى أن توحد مدارسها التدريبية وأن يشرف عليها لجنة فنية مرجعها الجمعية العمومية ورئيس الاتحاد وأن تهتم ببرنامج ابتعاث عدد من النشء لأوربا ومتابعة تطويرهم من مرحلة إلى أخرى.