بعد شد وجذب استمرا لأشهر، وعملية انتخابية تعد الأقوى من المرشحين فضلا عن حجم الترقب والمتابعة إعلامياً وجماهيرياً فاز الدكتور عادل عزت وفريقه، ولكن هل انتهى كل شيء عند هذا الحد؟ الجواب بالتأكيد لا، إذا ما هو المطلوب؟ أولاً الإيمان بأن الفوز بالانتخابات بمثابة بوابة دخول لمصنع للتو بدأ تشغيله، وقص الشريط للمضي قدماً في ممر طويل ممتلئ بالعقبات ويحتاج للكثير من الإصلاح والتطوير وهذا الطريق يتفرع منه طرق أخرى مهملة ويحتاج بعضها للتعديل وبعضها للعمل من الصفر لتطويرها، ولكن إذا قسنا الأمور من منطلق الأولويات فسيكون الأهم هو تحقيق أبرز الوعود مثل مضاعفة وتنويع مصادر الدخل بشكل مستدام، والاستفادة من التجارب العالمية فنياً وإدارياً وتسويقياً، وتطوير العقود المبرمة مع الجهات التجارية والقطاع الخاص وابتكار مشروعات وآليات إبداعية لإيجاد فرص استثمارية، وتخفيض نفقات الاتحاد الإجمالية بنسبة 20٪، وزيادة أعداد الرعاة الحاليين للمنتخب السعودي وإيجاد المزيد من الشركاء الجدد لمسابقتي كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد، وتطبيق أفضل الممارسات الدولية لزيادة مبيعات الضيافة وتذاكر المباريات والدعاية والتسويق باستخدام تقنيات حديثة جديدة، وبالتالي زيادة حصة الأندية من الدخل، وإيجاد رعاة لدوري الدرجة الثانية والثالثة وتطوير عقد النقل التلفزيوني لدوري الدرجة الأولى، وإقامة شراكة تكاملية مع دوري المحترفين ومع أنديته لزيادة العائدات التجارية لكل نادٍ، ومراجعة جميع الاعتمادات التمويلية المقدمة حالياً لأندية الدرجة الأولى والثانية والثالثة، والالتزام بتوفير رعاة لها ومراجعة عقود النقل التلفزيوني للدرجة الأولى، والنهوض ببيئة الملاعب السعودية وتحسين تجربة يوم المباريات بما يسهم في الإقبال وزيادة إيرادات الأندية، وتخصيص صندوق مجتمعي لزيادة جاذبية كرة القدم بتمويلات تبلغ 15 مليون ريال سعودي في السنة. ومن دون النجاح في تحقيق 75% على الأقل من وعوده، سيواجه الاتحاد الجديد هجوماً محموماً بدأت ملاحمه منذ إعلان فوزه. اليوم نقول لعزت ورفاقه توكلوا على الله وسنكون معكم للنهوض بالكرة السعودية، ونقول أيضاً تذكروا حينما تحدث الأخطاء سنكشفها ونناقشها ولن نتغاضى عن جوانب القصور. ثانية "لا أحد يستطيع أن يسلبك النجاح... إلا أنت" رالف والداميرسون