يتطلع الكونجرس الأمريكي الجديد في اجتماعه يوم الثلاثاء إلى إلغاء أجزاء رئيسية من قانون الرعاية الصحية للرئيس الأمريكي باراك أوباما وتخفيف قواعد بالقطاعين البيئي والمالي لكن يحتمل دخوله في خلافات شديدة بشأن الأسماء المعلنة في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب. ورغم تعهده بتوحيد البلد المنقسم بشدة يؤدي ترامب اليمين الدستورية في 20 يناير كانون الثاني وهو يقود الحزب الجمهوري الذي سيدفع بالتشريع عبر الكونجرس دون تأييد يذكر من الديمقراطيين، وذكر استطلاع نشرته مؤسسة جالوب في وقت سابق اليوم الاثنين أن ترامب سيتولى المنصب وأكثر من نصف الأمريكيين لا يثقون في قدرته على التعامل مع الأزمات الدولية وإدارة القوة العسكرية بحكمة أو منع أي ثغرات أخلاقية في إدارته. وحذر أعضاء كبار في الحزب الديمقراطي اليوم الاثنين من خلاف محتدم بشأن قانون الرعاية الصحية (أوباماكير) المتوقع أن يضم في سجلاته 13.8 مليون شخص ويهدف لتوفير التأمين الصحي للأفراد الذين يفتقرون لمزايا اقتصادية وتوسيع التغطية لتشمل آخرين. وقال النائب ستيني هوير ثاني أكبر نائب ديمقراطي بمجلس النواب "سنخوض معركة صعبة كالعادة لحماية قانون الرعاية، ويعارض الجمهوريون منذ سنوات القانون ويقولون إنه غير عملي ويضر بنمو الوظائف، وبعد سيطرتهم على الكونجرس والبيت الأبيض أصبح الجمهوريون في وضع يؤهلهم لسن مشروع قانون لإلغائه. وبجانب أوباماكير يرغب الجمهوريون أيضا في تقليص أو إلغاء قواعد تهدف إلى فرض المزيد من الرقابة على انبعاثات الغازات الصناعية التي تسهم في التغير المناخي وأيضا إصلاحات في القطاع المصرفي جرى تطبيقها بعد الأزمة المالية العالمية في 2007 و2008.