* جاء فوز الدكتور عادل عزت برئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم ليجدد الأمل في نفوس كل الحالمين برياضة سعودية نزيهة وعادلة بعد أن كان هناك من يخطط لمواصلة اختطافها وتسييرها لمصالح خاصة، وليرفع من درجة التفاؤل بعودة اتحاد القدم ليكون مظلة لجميع الأندية، ومرجعيةً تقف على مسافةٍ واحدة من الجميع!. * عادل عزت ليس من مخضرمي الرياضة، ولم يكن حتى قبل سنواتٍ بسيطة اسمًا معروفًا في أوساط الرياضة السعودية، لكنه على الأقل ومن خلال سيرته العملية رجلٌ يعشق النجاح، وليس في سجله ما يجعله محسوبًا على أطراف دون أخرى، ولم يتلطخ تاريخه بطرح مسيء في مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يكن في يومٍ ما طرفًا في قضايا رياضية مثيرة للريبة، أو عقوباتٍ انضباطية أدانته بمخالفة أنظمة ومبادئ الاحتراف، لذلك بقي الأمل وانتعش بفوز عزت، وفشلت محاولات آخرين لتجديد وتمديد حقبة (عيد) بأسماء ووجوه جديدة!. * عزت يعرف اليوم (من كسَّبه)، ويعرف من وقف ضده، لكن عليه أن ينسى كل هذا، وأن ينظر للجميع بعيدًا عن حسابات الانتخابات ومعركة الأصوات، كي لا يقع في ذات الكوارث التي وقع بها سلفه، حين سمح لبعض الأندية ورؤسائها بأن يكونوا أقوى من اتحاد القدم، وأن يبتزوه مرارًا بورقة دعمهم له في الانتخابات، وأن يوجهوا له إنذارًا أولًا وثانيًا وأخيرًا، حتى وجد نفسه ك(خيال مآتة) لا يهش ولا ينش، يتقاسم الآخرون حوله المناصب والسلطة وصناعة القرار، ويفوتونه بالجدار تلو الجدار!. * العدل يا عادل؛ إن أردت أن تنجح وأن تعيد الأمور في اتحاد القدم إلى نصابها، وأن تعيد الهرم المقلوب إلى وضعه الصحيح، وأن تكون الرئيس القوي للمؤسسة القوية التي يحترمها ويهابها الجميع، كن للجميع، ولا تسمح لأحدٍ أن يطالبك بسداد فواتيرٍ انتخابية على حساب ضميرك وأمانتك وهيبتك، افرض العدل بين الجميع، لتفرض به احترامك على الجميع!. * حين انتهت معركة الانتخابات بانتصار واكتساح لعادل عزت على الرغم من قرار اللجنة الأولمبية المفاجئ بحجب أصواتها الخمسة التي كانت ستذهب بلا شك لعزت، وشاهدت بكاء وعويل بعض الإعلاميين، ومحاولتهم كعادتهم التشكيك في نزاهة الانتصار الذي حققه عادل، والبدء باكرًا بتحريض بعض الجماهير المسكينة التي تمنح آذانها وعقولها لهم للأسف على الرئيس الجديد، تأكدت بأن عزت سيواجه حملة باكرة وشرسة ستسعى لتركيعه والسيطرة عليه كما فعلت بمن كان قبله، لذلك على عزت إذا ما أراد أن يصنع لرياضة بلده أولًا ثم لنفسه تاريخًا مشرفًا؛ أن يتنبه لهذه المحاولات، وأن يعمل على تحصين نفسه وفريق عمله من هذه المحاولات الرخيصة، وألا يلتفت وفريقه سوى لأصوات العقلاء، ومطالبات الغيورين على رياضة البلد، وأولئك لا يريدون سوى العدل يا عادل!.