في مغادرة مؤثرة، ودعت الأممالمتحدة أمس الأول، السيد بان كي مون بعد أن أمضى فترتين أميناً عاماً للمنظمة الدولية. وبدأت مراسم الوداع بلقاء بين بان كي مون والرئيس الحالي للجمعية العامة السيد بيتر تومسون وزوجتيهما، تلا ذلك العديد من مراسم الوداع من قبل كافة منسوبي الأممالمتحدة للسيد بان كي مون. كما ودع أعضاء مجلس الأمن السيد بان كي مون في الوقت الذي اشترك فيه رؤساء وأعضاء المنظمات الدولية في مراسم توديع بان كي مون وهو يغادر مبنى الأممالمتحدة للمرة الأخيرة كأميناً عاماً لها. وابتداء من اليوم الأحد سيحل على الأممالمتحدة أميناً عاماً جديداً هو السيد انطونيو غوتيريس الذي سيشغل المنصب لمدة خمس سنوات. وكان غوتيريس يشغل منصبا في المنظمة الدولية إلى جانب أنه قد شغل رئاسة الوزارة البرتغالية سابقاً. وبعد انتهاء مراسم وداع بان كي مون، صرح ل«الرياض» المتحدث الرسمي باسم الأممالمتحدة السيد ستيفان دوجاريك فقال عن هذه المناسبة التاريخية: "كان يوم أمس الأول الجمعة، هو اليوم الأخير لبان كي مون في مكتبه كأمين عام للأمم المتحدة. وكان يوماً مفعماً بالعاطفة لدى بان كي مون الذي قضى عشر سنوات في تولي إدارة هذه المنظمة". وأضاف "غادرنا بان كي مون بمحبة فهو محب لهذه المنظمة، كما قال إنه ابن لمنظمة الأممالمتحدة وأن منظمة الأممالمتحدة سيظل اسمها مصاحباً لاسمه". وأوضح دوجاريك أن بان كي مون أمضى الدقائق الأخيرة له في الأممالمتحدة مع كافة الموظفين الذين عملوا معه ليقول شكراً لهم ويشجعهم على الاستمرار في جعل أصواتهم عالية في الدفاع عن حقوق الإنسان وذلك من خلال إظهارهم بشفقتهم وتعاطفهم. وقال بان كي مون إنه سيحافظ على بقاء الأممالمتحدة في وجدانه وداخل قلبه. وأضاف ستيفان دوجاريك قائلاً: ونحن نتطلع إلى قدوم الأمين العام الجديد للأمم المتحدة السيد انطونيو غوليرتيس الذي يشغل منصبه ابتداء من اليوم «الأحد» بداية العام الجديد ولمدة خمس سنوات قادمة. وقد قال بان كي مون عن الأمين العام الجديد، انطونيو غوليرتيس بأنه اختيار رائع وممتاز من قبل الدول الأعضاء في الأممالمتحدة.