يتسم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بسمات حضارية رائدة جسدت ما يتصف به رعاه الله من صفات متميزة أبرزها تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته العربية والإسلامية إضافة الى حرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات في شتى المجالات مع توسع فى التطبيقات ومن هذا المنطلق تم إصدار عدد من الأوامر الملكية لتكتمل منظومة الدولة بما يواكب المتغيرات ويبني أسسا رصينة تسهم في استمرار بناء الوطن وخدمة المواطن. وطوال العمر المديد والمزدهر بفضل الله لدولتنا الغالية حافظت المملكة على منهجها الذي اختارته منذ عهد مؤسسها الراحل الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - القائم على سياسة الاعتدال والاتزان والحكمة وبعد النظر على الصعد كافة ومنها الصعيد الخارجي حيث تعمل المملكة على خدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم ومد يد العون والدعم لهم في ظل نظرة متوازنة مع مقتضيات العصر وظروف المجتمع الدولي وأسس العلاقات الدولية المرعية والمعمول بها بين دول العالم كافة منطلقة من القاعدة الأساس وهي العقيدة الإسلامية الصحيحة. وكانت السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية ولا تزال تعبر بصدق ووضوح مقرونين بالشفافية عن نهج ثابت ملتزم تجاه قضايا الأمة العربية وشؤونها ومصالحها المشتركة ومشكلاتها وفى مقدمتها القضية الفلسطينية واستعادة المسجد الأقصى المبارك والعمل من أجل تحقيق المصالح المشتركة مع التمسك بميثاق الجامعة العربية وتثبيت دعائم التضامن العربي على أسس تكفل استمراره لخير الشعوب العربية، وأعمال خادم الحرمين وجهوده المختلفة لا تخفى على الجميع فله صادق الدعاء بأن يمده الله تعالى بعونه وتوفيقه وأن يجعل ذلك في موازين أعماله وأن يحفظ لنا قيادتنا الغالية ووطننا الشامخ وأبناءه الأوفياء. *رئيس مركز الشيحية