كشفت المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني د. مها المنيف، أن نتائج الدراسات المسحية التي نفذت في المملكة، أكدت على أن العنف الأسري وإيذاء الأطفال يشكل ظاهرة مجتمعية تستلزم تضافر الجهود لرفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع للحد من مظاهر العنف وانتشاره. جاء ذلك خلال لقاءها مع "إعلاميون مبادرون"، مشيرة إلى أن الدراسات المسحية أثبتت عن تزايد حالات ومظاهر العنف ضد المسنين الذكور أكثر من الإناث، فيما أظهرت دراسات أخرى أن حالات التعرض للإيذاء الجنسي لدى الذكور في المملكة أكثر من الإناث. واستعرضت د. المنيف ابرز المشروعات التي أعدها البرنامج ونفذت من قبل الشركاء، مثل مشروع التوعية بأضرار هز أو رج الأطفال الرضع، ومشروع الحماية من الإيذاء ومشروع السجل الوطني، الذي سجل أكثر من 2000 حالة عنف، بالتعاون مع وزارة الصحة، ومشروع الحماية والحد من التنمر "عنف الأقران"، بالتعاون مع وزارة التعليم.كما وأردفت أن خط مساندة الطفل "116111" يعمل 16 ساعة، وسوف يقدم خدماته قريباً على مدار 24 ساعة للأطفال حتى سن 18 سنة على مستوى المملكة، حيث يتم استقبال الاتصالات من ذوي الأطفال، ليتم تقديم الاستشارات من خلال أخصائيين اجتماعيين ونفسيين، يقدمون الاستشارات والتوجيه والإرشاد الأسري للطفل وذويه، لمعرفة حقوقهم وتوجيه حالات الإيذاء والعنف للجهات المختصة، فيما استقبل 2000 حالة معنفه ضد الأطفال منذ 2009، وتم إحالتها للجهات المعنية. وتنوعت حالات العنف التي استقبلها البرنامج، منها 27.5% مشكلات الطفولة للصحة النفسية والاجتماعية، وبلغت نسبة تلقي اتصال الأطفال 46% من المتصلين، والمرأة 43%، كما جاءت حالات العنف الجسدي في أعلى القائمة 31% لتتصدر حالات الإساءة والعنف، يليها العنف النفسي 25.2%، وتم إحالة بعض من البلاغات للجهات المختصة، أغلبها من نصيب وزارة العمل والتنمية الاجتماعية 54%، يليها الداخلية 19%، ثم المؤسسات الحقوقية 16%، فالتعليم 10%، فالصحة 1%.