أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ أهمية الرسالة المنوطة بأهل العلم وأنها امتداد لدعوة الأنبياء والمرسلين. وذكر أن أهل العلم أناط الله -جل وعلا- بهم رسالة عظيمة هي امتداد لدعوة الأنبياء والمرسلين، كما جاء في الحديث الصحيح: (إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر)، مبيناً أن هذا الميراث شرف ومكانة لأهل العلم، ولكنه كذلك مسؤولية عظيمة. جاء ذلك خلال استقبال الوزير آل الشيخ في مكتبه وزير الدولة عضو مجلس الوزراء في الحكومة الشرعية اليمنية رئيس اتحاد الرشاد اليمني الشيخ محمد العامري، والوفد المرافق له، من أعضاء شورى ومجلس اتحاد الرشاد. وأوضح آل الشيخ أن هذه اللقاءات الفرعية الخاصة مهمة من حيث التعرف على نشاط وأعمال كل جهة، وكيفية التواصل والتعاون بمجالات العمل المشتركة كالإرشاد والدعوة، والعلم والتعليم في اليمن، ولإيضاح الأمور التي تحتاج إلى إيضاح في الواقع اليمني الحالي السياسي والدعوي. من جهة أخرى، رفع الشيخ العامري، شكره وشكر الاتحاد لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده سمو الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان، وحكومة المملكة، وشعبها الكريم لما تقدمه للشعب اليمني من جهود، وإمكانات لإنقاذه من قبضة المشروع الإيراني الصفوي، وأن عاصفة الحزم لحظة تاريخية قد أصبحت وستبقى محل إجلال وتقدير لشعب اليمن على مدى العصور والأزمان. كما تقدم بالشكر لوزارة الشؤون الإسلامية لما تقوم به من جهود مباركة في استضافة ورعاية علماء اليمن ودعاتها في المملكة، وفي الداخل اليمني، التي توجت بجمع كلمتهم بميثاق العمل الدعوي الذي جمع ألوان الطيف من مختلف التوجهات العلمية والدعوية. وقال رئيس اتحاد الرشاد اليمني: إنه نظراً لما تقتضيه الظروف الراهنة والأحداث الجسيمة التي تمر بها المنطقة، وما تحقق من انتصارات -بفضل الله- ثم بجهود الأشقاء في التحالف الإسلامي بقيادة المملكة المتمثلة في عاصفة الحزم وإعادة الأمل، فإن اتحاد الرشاد اليمني يمد جسور التعاون والتآزر مع حكومة المملكة لما يجمعنا من روابط متينة أهمها رابطة التوحيد وعقيدة ومنهج أهل السنة والجماعة وما كان عليه السلف الصالح وهو الطريق الذي نشأنا عليه ونهلنا من معينه على يد علماء هذه البلاد المباركة.