بعيداً عن التحكيم وأداء الحكام في المباريات التي يكون الهلال طرفاً فيها، على الهلاليين أن يسألوا أنفسهم: هل ما يقدمه فريقهم في معظم المباريات مقنعاً لهم؟ وهل هم راضون عن أداء أبرز نجوم الفريق؟ ولماذا يختفي معظم نجوم الفريق في المباريات التنافسية؟ وما سبب فقدان أهم ميزات الهلال عبر تاريخه وهي اللعب تحت الضغط؟ وإذا اتفقنا على أن اللاعبين كان لهم الدور الأبرز في الهبوط المفاجئ، ففي نظري أن هناك ثمة أخطاء فنية وإدارية أخرى ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في تفاوت الأداء، ولعل من أهم تلك الأخطاء نوعية اللاعبين الأجانب الذين تم جلبهم، فما الذي احتاجه من لاعب أجنبي يجلس في دكة الاحتياط في أهم مباريات الفريق، وإن شارك في بعض الأوقات فإنه لا يترك أي بصمة إيجابية؟ أما العامل الآخر فهو ضمان بعض اللاعبين لخاناتهم حتى ولو أصيبوا أو أوقفوا لأي سبب كان، فبمجرد عودتهم يجدون أماكنهم خالية وتقدم لهم الخانة مجدداً بكل أريحية، فهل يعقل أن يبقى لاعب في خانته على الرغم من سوء أدائه في خمس مباريات متتالية وبوجود البديل الجاهز؟، وكيف يشارك لاعب احتياطي ويقدم مستوى رائعاً بل يفوز بنجومية المباراة بشهادة مدربه وفي اللقاء الذي يليه يعود لدكة الاحتياط؟ إدارة الهلال عملت بشكل جيد منذ توليها زمام الأمور، وإذا كانت قد أخطأت في التعاقد مع المدرب السابق فقد عدلت خطأها في أسرع وقت وساهمت بشكل كبير في عودة الفريق إلى مساره حتى بات المتصدر حتى الآن، ولكن الأخطاء موجودة كما هي وإذا لم تتنبه لها ستتراكم وتتسبب في خروج الفريق هذا الموسم بلا أي إنجاز. دقائق * أهم وأجمل الأخبار التي حملها لنا الأسبوع الماضي هي أسماء رؤساء الاتحادات الرياضية في الألعاب المختلفة، فالقائمة غلب عليها التخصص إذ إن 90٪ من الاتحادات الرياضية يرأسها لاعبون سابقون في اللعبة ذاتها، ونتمنى أن يكون تأثير ذلك إيجابياً كما حدث مع اتحادي الكاراتيه واليد، ونرى نتائج نفخر بها في جميع الاتحادات. * حذرت في مقال سابق من إهمال اللجان التي أيقنت بأنها راحلة، ومن مغبة تركهم لذكرياتهم بإهمالهم وتقصيرهم في عملهم. * قمة السقوط أن يظهر أحد الذين قفزوا للإعلام بالباراشوت في برنامج تليفزيوني ليقول: "المهنية لا تهمني"، والمخزي أن القناة التي ظهر فيها لا تزال تستضيفه، وكأنها هي الأخرى تقول: "المهنية لا تهمنا". * إن كان ولا بد يا مسؤولي برامجنا الرياضية ويا مديري القنوات من ظهور هؤلاء جبراً أو مجاملة فافرضوا مسميات جديدة للمتعصبين بدلاً من كلمة إعلامي كمشجع النادي الفلاني أو حامي حمى النادي العلاّني، لأن هؤلاء يبتذلون الإعلام. ثانية "أشد ساعات اليوم ظلمةً هي تلك التي تسبق طلوع الشمس" باًولو كويلو