سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفريق جيد ويعاب عليه دفاعه ومحاوره .. سامي في البداية والحكم عليه مازال مبكراً «الجزيرة» تقيم فرق الدوري بعد 9 جولات ... والبداية بالهلال ... والمحلل فيصل ابوثنين:
بعد أن توقف دوري عبد اللطيف جميل عن الركض لمدة 19 يوما لمشاركة المنتخب في التصفيات النهائية لمؤهلة لكأس آسيا 2015, حيث سيلعب الأخضر مع منتخب العراق ومن ثم مع منتخب الصين, نستغل في (الجزيرة) هذه الفترة لتقييم فرق الدوري ال 14, ونبدأ اليوم مع فريق الهلال متصدر الدوري, حيث شاركنا نجمه السابق فيصل أبو ثنين لاعب فريق الذي أكد أن فريق الهلال معروف ببطولاته وإنجازاته وبهيبته, وقال: «الهلال دائماً يكون حاضرا في أذهان الخصوم, وحينما يلعب مع أي فريق تحضر هيبة الهلال وقوته وجماهيريته, والهلال - ولله الحمد - منافس دائم على جميع البطولات سواء المحلية أو القارية وله سمعته وصيته، وهذا ينعكس على دخول الفريق في مبارياته ومنافساته ويعطي اللاعبين ثقة». وعن الفريق الأزرق خلال الجولات الماضية, قال: «حتى الآن الفريق يقدم مستويات جيدة على الرغم من أنه لم يصل لكامل قوته الفنية, حيث ما زال لديه بعض الأخطاء وبعض الثغرات, وهذا أمر طبيعي إذا قسناه على لعبه تسع جولات من الدوري فقط, ولكن الجيد مع وجود هذه الأخطاء هو تصدر الفريق الهلالي للدوري, وأعتقد أنه متى تخلص الفريق من هذه الأخطاء فسيصل لمرحلة مناسبة جدا, ولعل أبرز هذه الأخطاء هو معاناة الفريق من خط الدفاع خاصة قلبي الدفاع مع محور الفريق, وهذه من الأشياء الواضحة في الهلال, فالكوري هوان لن يستطيع حل المشكلة بمفرده خاصة ان الفريق يعاني منذ مواسم من هذا المركز, أيضاً يحيى المسلم ومحوري الارتكاز كاستيلو وهرماش لم يصلوا حتى الآن لنقطة التفاهم, وإلى الآن يقدموا المستوى الذي يجعل الفريق في حالة اطمئنان». وأشاد بعبد الله السديري حارس الفريق الهلالي, وقال: «عبد الله السديري لديه إمكانات كبيرة ولكن أخطاء الدفاع أثرت على مستواه, وجعلته يرتبك ويرتكب أخطاء بسيطة, وإلا فهو من وجهة نظري يمتلك إمكانات ممتازة وكبيرة جدا، ولكن الأمور النفسية مهمة لدى السديري الذي يحتاج إلى دفعة معنوية وثقة كبيرة حتى يظهر بصورة الحارس المتمكن». وأوضح أبو ثنين أن وسط الهلال هو سر قوة الفريق, وقال: «نيفيز أوجد نقلة كبيرة في الهلال ومع وجوده أصبح الهلال يستفيد من الكرات الثابتة التي لم يكن يستفيد منها الفريق في السنوات الماضية, أيضاً نيفيز لاعب قوي ومؤثر وينقل الفريق من حال لحال, أما هرماش فهو لاعب جيد في التسديد ولكن مشكلة هرماش هو التحرك في كل أرجاء الملعب وهو يؤثر على عطاء الفريق ويؤثر على عطائه شخصيا, ولو التزم بمركز محدد ولم يتجاوزه لقدم مستويات جيدة, أما سالم الدوسري فأعتقد أنه أحد أبرز النجوم في الوقت الحالي, فهو لاعب متمكن ومفيد للفريق ومهاري من الطراز العالي ويجيد تقديم أدواره في مركزه بشكل رائع, أما نواف العابد فحوله نضع علامة استفهام كبيرة, فالعابد بعد توقيع العقد أصبح مستواه هابطا جدا, وهو أقل لاعب في الفريق عطاء وأقلهم مستوى, ويجب على سامي أن يضعه على دكة الاحتياط وأن يشرك بدلا عنه عبد العزيز الدوسري حتى يستعيد العابد إمكاناته. وامتدح أبو ثنين عطاء مهاجم الفريق ناصر الشمراني, وقال: «ناصر أضاف للفريق لأنه لاعب مكمل لمجهودات لاعبي الوسط, وهو لاعب هداف بالفطرة, ولديه قدرة على الاستفادة من أخطاء الخصم, ولعله أوجد طابعا ونكهة لخط المقدمة, وأوجد روح تنافس بينه وبين ياسر القحطاني ويوسف السالم». وأضاف: «لو تكلمنا عن فريق الهلال بشكل عام فهو فريق جيد, صحيح لم يصل حتى الآن لجيد جدا أو مميز, ولكن إذا كان الهلال بهذا المستوى الجيد ويحقق الصدارة فأعتقد أنه مقبل على مستويات كبيرة سيقدمها متى تطورت مستويات اللاعبين, وأرى أن الفريق يحتاج إلى انسجام أكثر خاصة بين قلبي الدفاع وبين محوري الارتكاز, وهذه متى تحسنت ستعطي الفريق قوة وإضافة إلى أن المنافسة اشتدت». وعما إذا كانت أخطاء الدفاع فردية أو تنظيمية, قال: «بالتأكيد في الأفراد, ولو لاحظت أغلب الأهداف التي تلج مرمى الهلال هي تأتي من العمق, وهذا يدل على أن لاعبي الدفاع والمحور لم يصلوا للغة التفاهم المطلوبة, ولذلك أرى أن الرباعي كاستيلو وهرماش ويحيى المسلم والكوري هوان هم سبب مشكلة الفريق, أيضاً مشكلة الظهير الأيسر لم يجدوا لها حلا, فسامي ما زال يحاول إيجاد لاعب مناسب لهذه الخانة, وعبد الله الزروي بدأ في بداية الدوري لكنه لم يصل لدرجة الثناء, والآن استبدله المدرب بسلمان الفرج وهذا اللاعب مجتهد ويحاول تغطية أدوار هذه الخانة ويقدم المستوى الجيد». وزاد: «حينما يكون لدي ظهير أيمن مثل ياسر الشهراني يقدم مستويات كبيرة ويقدم عطاءات رائعة وتشاهد على الطرف الأيسر العطاء قليل بشدة فهنا يكون الخلل في الفريق, ولذلك أعتقد أن سامي لا بد أن يعمل على قلبي الدفاع مع الظهير الأيسر». وبين أبو ثنين أنه لا بد من إعطاء اللاعبين البدلاء الفرصة الكافية, وقال: «المشاركات كثيرة ولا بد من إعطاء البدلاء الفرصة, فمشاركة عبد العزيز الدوسري وعودة الشلهوب تعطي خيارات أكثر للمدرب». وحول تقييمه للاعبين الأجانب, قال: «من الصعب أن نعطي حكما جازما على اللاعبين الأجانب ولكن نيفيز وعادل هرماش هما من يعملان الفارق في الفريق ويقدمان مستويات جيدة, وتبقى ملاحظتي على هرماش عدم الالتزام بمركزه في الملعب وهذه تضر الفريق, أما اللاعب الكوري هوان فلا زال يبحث عن وضع بصمته مع الفريق, وهو أقل اللاعبين الأجانب عطاء, ولم يصل للإقناع حتى الآن, وليس مناسبا للفريق, ومتى كان لدى الفريق نية تغيير فأعتقد أن إحضار لاعب مدافع بدلا عنه أفضل, وإن كان ولا بد من الاستمرار على الكوري فاللعب بلاعب سعودي أفضل من أن يلعب الكوري, ويبقى كاستيلو الذي لم تظهر بصمته على الفريق, وأعتقد أن عامل اللغة والجو والطبيعة اختلفت عليه, ولكن كإمكانات هو لاعب يملك إمكانات ويحتاج فقط إلى أن يجد ثقته في الفريق واللاعبين ويتفاهم معهم». وعن تقييمه لعمل مدرب الفريق سامي الجابر, رد: «أنا ضد نظرية التركيز بالكامل على سامي, فسامي لم يلعب الفريق تحت قيادته إلا تسع مباريات, ومن الظلم أن تتضح شخصية سامي أو أسلوبه وطريقته, فسامي يحتاج إلى الوقت حتى يتعرف على أسلوب اللاعبين وطريقة تعامله معهم, وفي المقابل لا بد أن يتعود اللاعبون على ما يطلبه سامي منهم, ولذلك علينا أن لا نركز على سامي ونضع عليه كامل الضوء, فسامي الآن يحتاج الدعم, وعلى الإعلام أن يبتعد عن تقييمه, فهو ما زال في مرحلة البدايات كمدرب». وعن احتياجات الفريق في المرحلة المقبلة, قال: «الهلال يمتلك نجوما مميزين, ولكن ما ألاحظه على جميع اللاعبين السعوديين هو ارتفاع قيمة العقود الباهظة, وبمجرد تسلُّم اللاعب مقدم عقده يهبط مستواه بشكل مخيف, ولذلك أتمنى أن لا نتسرع في دفع المبالغ الباهظة للاعبين, فحينما يحصل لاعب صغير على الملايين يكتفي بعضهم بذلك وتنتهي طموحاته». وتابع: «بناء على ما قلت أتمنى من الهلاليين العمل على بناء قاعدة الهلال بالشكل الصحيح, أما ما نشاهده الآن في الهلال خاصة على مستوى الملاعب فهو ليس كما ينبغي, ولعلنا أشدنا بتوقيعهم مع الاتحاد الإسباني لتطوير الفئات السنية وهذا الأمر يعتبر نقلة كبيرة لم يسبقه عليها أحد حتى اتحاد القدم, ولكن الهلال بحاجة إلى أن يستثمر الملايين التي تدفع لبعض اللاعبين لبناء ملاعب كافية للبراعم والناشئين والشباب والأولمبي سواء كانت قريبة من النادي أو بعيدة لأن هذه سوف تخدم النادي, أما الآن فأنا أشاهد دفع ملايين على لاعبين أجانب ومحليين فيما البنية التحتية لنادي الهلال تحتاج إلى تطوير, وأتمنى من الأمير عبد الرحمن بن مساعد وإدارة الهلال أن يكون لهم بصمة في بناء ملاعب للفئات السنية, لأن مستقبل الهلال يأتي من الفئات السنية».