أوضح مجلس علماء باكستان بأن تنظيم داعش ليس سوى لعبة وضعتها قوى الشر لسفك دماء المسلمين وقتلهم بدون وجه حق بهدف تشويه صورة الإسلام والمسلمين، دون أن تكون لنشاط ذلك التنظيم الإرهابي وتوجهاته العجيبة أدنى علاقة بالدين الإسلامي الحنيف، الذي يحث على الرحمة والوحدة والتلاحم ويمنع سفك دماء الأبرياء وخصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن. وطالب المجلس المجتمع والمنظمات الدولية بوضع حد للجماعات الطائفية الإرهابية التي تهدد أمن العالم بأكمله عن طريق تأجيج الفرقة والطائفية وابتكار طرق مرعبة للقتل، كما طالب من قوى العالم وفي مقدمتها منظمة الأممالمتحدة بأن تلعب دورها في الضغط على روسيا وإيران لوقف تدخلاتهما في سورية، مع منع الأخيرة بالذات من التدخل في اليمن ومملكة البحرين والعراق والدول الإسلامية الأخرى. جاء ذلك في مؤتمر عقده مجلس علماء باكستان في مدينة كراتشي تحت عنوان (وحدة الأمة) ضمن حملة التوعية التي يقودها المجلس في سائر أرجاء باكستان برئاسة د.حافظ محمد طاهر الأشرفي، والتي تهدف إلى توعية العامة عن مخاطر التدخلات الإيرانية في شئون الدول العربية والإسلامية ومخاطر التنظيمات المتطرفة التي تنسب نفسها إلى الإسلام زوراً. وفي تصريح ل "الرياض" أوضح الشيخ الأشرفي بأن الشعب الباكستاني والأمة الإسلامية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام المخططات الإيرانية السافرة التي تهدف إلى انتزاع الأمن والسلام من العالم الإسلامي تحت شعارات طائفية. من جانبه أوضح الأمين العام لمجلس علماء باكستان الشيخ زاهد محمود قاسمي في خطابه أمام المؤتمر أن الأزمة السورية وقضية مسلمي بورما موضوعان يتطلبان خطوات صارمة على الصعيد الدولي.