شيعت جماهير غفيرة بعدد من محافظاتالضفة الغربية، ظهر أمس السبت، جثامين 7 شهداء كانت قد سلمتهم سلطات الاحتلال إلى ذويهم. ففي محافظة الخليل، شيع آلاف الفلسطينيين الغاضبين في محافظة الخليل جثامين خمسة شهداء ارتقوا خلال انتفاضة القدس قبل عدة أشهر. حيث صلى المئات من المواطنين صلاة الجنازة على الشهيدين مهند وأمير الرجبي في مسجد أبو عيشة، وحملوا جثماني الشهيدين على الأكتاف حيث لفت جثامينهم بالرايات الخضراء، وانطلقت جموع المشيعين الغاضبين إلى مقبرة الشهداء القريبة من المكان، وهم يهتفون بهتافات مؤيدة للمقاومة وضد الاحتلال وجرائمه. وقال الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الفلسطينية، الذي حضر مراسيم التشييع: "شعبنا الفلسطيني قدم التضحيات الجسام في انتفاضة القدس، وأهلنا في الخليل كانوا في مقدمة المضحين فقدموا العدد الأكبر من الشهداء. وأضاف في تصريحات له "بفضل هؤلاء الشهداء ودمائهم حققنا انتصارات كثيرة، وكان آخرها قرار مجلس الأمن بوقف الاستيطان". على الصعيد نفسه شيعت الجماهير الفلسطينية في بلدة بني نعيم شرقي مدينة الخليل جثمان الشهيد عيسى طرايرة بعد الصلاة عليه في المسجد الكبير، وفي مخيم العروب شمال الخليل شيعت الجماهير الغاضبه جثمان الشهيد مصطفى برادعيه، حيث اندلعت خلال عملية التشييع مواجهات بين الشبان الغاضبين وقوات الاحتلال المتمركزة على مداخل المخيم، وفي بلدة بين أمر، شمال الخليل، شيع جثمان الشهيد خالد اخليل على وقع أصوات الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع؛ حيث هاجم جنود الاحتلال موكب التشييع، وأطلقوا الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على جموع المشيعين. وفي محافظة نابلس، شيع المئات جثمان الشهيد جهاد محمد سعيد خليل القدومي (48 عاما) في بلدة بيت وزن غربي المدينة، وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت جثمان قد سلمت جثمان القدومي بعد شهر من استشهاده. وفي جنين، شيعت الجماهير جثمان الشهيد محمد تركمان إلى مثواه الأخير في بلدة قباطية جنوبي المدينة. ونقل الجثمان في مسيرة محمولة من المستشفى الحكومي في مدينة جنين باتجاه دوار الشهداء في بلدة قباطية. وأكد والد الشهيد افتخاره بنجله، وأنه يرى في ابنه محمد بطلا قام بواجبه، وأنه لا يتظاهر بعدم الحزن كنوع من التعالي على الجراح، ولكنه فخور بكل أنواع الفخر بابنه وبعمله البطولي في عملية بيت إيل؛ حيث أطلق النار على جنود الاحتلال بكل جرأة، وأصاب ثلاثة منهم بجراح خطرة.