كشفت صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية اليوم أن مخابرات الشرطة، شكّلت جيشاً إلكترونياً ، تمكّن في الفترة الأخيرة من توقيف أكثر عن 160 شاباً جزائرياً لهم علاقة مباشرة مع تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسورية وليبيا، وتفكيك ما يزيد عن 30 خلية تعمل على استقطاب الشباب لتجنيده عبر مواقع التواصل الاجتماعي لصالح التنظيمات الإرهابية. وكشفت المصادر أن "الجيش الإلكتروني" المتكون من ضباط أمن متخصصون في محاربة الجريمة الإلكترونية، تمكن خلال الأشهر العشرة الأخيرة من تحييد أذى مخططات إرهابية كانت تستهدف مراكز تجارية هامة بالعاصمة الجزائر، عبر فك شفرات رسائل متبادلة بين الجناة، وتفيد أن خلايا التجنيد تركّز أكثر على شباب الأحياء الفقيرة، ومحدودي التعليم. ومن بين أخطر شبكات التجنيد التي نجح ضباط الجيش الإلكتروني في تفكيكها، شبكة "الكفاح" لتجنيد الشباب للقتال تحت لواء "داعش" بولاية عنابة (600 كلم شرق البلاد) تضم جزائريين وتونسيين، وأخرى بولاية البليدة (50 كلم غرب العاصمة) مهمتها تجنيد الشباب والفتيات لصالح "داعش". وكانت وزارة الدفاع من جهتها كشفت في آخر عدد من مجلتها "الجيش" لشهر ديسمبر، أن وحدات مكافحة الإرهاب تمكنت خلال العام 2016 من القضاء على 125 إرهابيا و توقيف 225 آخرين، فضلا عن استرجاع أسلحة وذخيرة من بينها 10 أحزمة ناسفة وعتاد حربي هام بالأخص شرق البلاد على الحدود مع ليبيا وفي الجنوب.