عقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة العربية ونظرائهم من الاتحاد الأوروبي جلسة عمل مغلقة ضمن برنامج الاجتماع المشترك للجانبين الذي عقد اليوم بمقر الجامعة العربية بالقاهرة. وخصصت الجلسة لمناقشة الحوار السياسي بين الجانبين وبحث القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك والتعاون العربي الأوروبي، كما تم النظر في اعتماد الإعلان الوزاري واعتماد برنامج العمل المشترك للتعاون بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية 2016 – 2018. ومن المنتظر أن يعقد الجانبان جلسة ختامية علنية للإعلان عما تم التوصل إليه فيما يخص الإعلان الوزاري وبرنامج العمل وعقد مؤتمر صحفي مشترك بين وزير خارجية تونس، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية، والأمين العام للجامعة العربية، والممثل الأعلى للشؤون السياسية الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني. وكانت أعمال الاجتماع الرابع لوزراء الخارجية العرب مع نظرائهم في الدول الأوروبية قد انطلقت في القاهرة، برئاسة مشتركة لوزير خارجية تونس الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية خميس جينهاوي، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني، ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى أعمال الاجتماع معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، عميد السلك الدبلوماسي العربي أحمد بن عبد العزيز قطان. ويناقش الاجتماع سبل تعزيز التعاون بين الدول العربية مع الجانب الأوروبي إلى جانب بحث عدد من القضايا منها المتعلقة بمكافحة الإرهاب والهجرة والمساعدات الإنسانية والقضايا المتعلقة بقضايا نزع السلاح خاصة أسلحة الدمار الشامل، إلى جانب الجريمة المنظمة العابرة للحدود والاستجابة للأزمات والإنذار المبكر. كما يناقش الوزراء مقترحًا بعقد قمة عربية أوروبية مشتركة دورية وذلك على غرار القمم التي يعقدها الجانب الأوروبي مع التكتلات الإقليمية الأخرى، حيث يتضمن مشروع الإعلان المشترك الذي سيصدر عن وزراء خارجية الدول العربية ونظرائهم في الاتحاد الأوروبي مقترحا عربيًا، بعقد قمة عربية أوروبية دورية لمناقشة التحديات التي تواجه المنطقتين. من جانبها أكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني إن الأحداث الإرهابية الأخيرة في مختلف دول العالم تضفي مزيد من الأهمية على اجتماع اليوم لبحث كيفية مواجهة الإرهاب والعنف الذي يضر بالمدنيين. وقالت في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع أن ما يحدث في سوريا وليبيا واليمن له تأثير مباشر على دول أوروبا مما يؤكد ضرورة أن يكون الاتحاد الأوروبي شريكًا أساسيًا في حفظ الأمن في العالم العربي، داعية إلى ضرورة السعي للارتقاء بالعلاقات بين الجانبين لمستوى أعلى وزيادة التعاون المنشود في مختلف القضايا وخاصة الهجرة غير الشرعية. وعلى صعيد الأزمة السورية دعت موجريني إلى ضرورة وضع حد للحرب في سوريا من خلال مرحلة انتقالية بمشاركة مختلف القوى، ووقف الحرب بالوكالة الدائرة هناك، مشددة على أنه لا يمكن حل الأزمة حلًا عسكرياً ولا يمكن أن تظل سوريا بؤرة يعاني منها الجميع. وحول القضية الفلسطينية طالبت المسئولة الأوروبية بضرورة التكاتف من أجل الوصول لحل للنزاع فهو ليس مستعصي على الحل خاصة مبادرة السلام العربية التي تتضمن عناصر أساسية لتسوية الصراع مع ضرورة الإبقاء على حل الدولتين، معربة عن استعدادها لدعم جهود السلام.