أكد مدير إدارة العلاقات والإعلام المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون العميد د. أيوب بن نحيت، على صدور توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بإعادة تأهيل سجن بريمان بجدة والإصلاحية تأهيلاً كاملاً، بعد الانتهاء من كافة التحسينات التي تم إجراؤها من خلال تحسين صالة الزوار للرجال والسيدات، وتطوير الخدمات إلكترونياً، وتحسين البنية التحتية وإيجاد صالات رياضية لممارسة الأنشطة الرياضية وغيرها، وملاعب رياضية بمواصفات مميزة، وتحسين المراكز الصحية الخاصة بالسجن، لتتلاءم مع إعداد السجين وتأهيله تأهيلاً صحياً وبدنياً. جاء ذلك خلال الزيارة التي أجراها الإعلاميون في جدة للاطلاع على بعض منشآت ومشروعات المديرية العامة للسجون التطويرية الحديثة، والتي رافقهم خلالها مدير السجون بمنطقة مكة اللواء فايز الأحمري، ومدير سجون جدة العميد مانع العتيبي، ومدير سجن جدة العام بريمان العقيد سعد الأسمري، ومدير الإصلاحية المقدم فايز الاحمري، وعدد من المسؤولين في سجن بريمان وإصلاحية جدة. وبين العميد ابن نحيت أن السجون تهدف في الأساس إلى تحقيق عناصر الردع الخاص والردع العام، والنظريات الاجتماعية أكدت على أن للسجين مجتمعاً خاصاً أدى إلى نشوء ما يسمى ب"ثقافة السجن"، وهي بمثابة السلوكيات المتكررة والدائمة المرتبطة بهذا المجتمع ونزلائه، مشيراً إلى أن مفهوم الاستسلام للتداعيات والآثار السلبية لثقافة السجن، والتي من أهمها اعتناق النزلاء لقيم وأفكار خاصة بهم، وشعورهم بأن المجتمع غير مستعد لقبوله،م ومنحهم فرصة أخرى لإعادة الاعتبار لأنفسهم اجتماعياً وأخلاقياً، وهو ما يطلق عليه ب "صدمة الإفراج"، ومن هنا نسعى في المديرية العامة للسجون إلى تعويد النزلاء والنزيلات على مواجهة المواقف الصعبة في الحياة، بحيث نتعامل معهم على أنهم ضحايا ظروف نفسية واجتماعية معينة قادتهم إلى السجن. وأكد المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون أن برامج السجون والإصلاحية التي ينخرط فيها النزلاء والنزيلات خلال فترة عقوبتهم، هدفت إلى المحافظة على ما لديهم من مواهب وقدرات وإمكانات بدنية وذهنية وتنميتها، وقبل ذلك تهيئة البيئة الفيزيقية للسجون، والتي تمثل بيئة السجن بما تشمله من مبنى وحرارة واتساع مكاني، وتوافر خدمات التعليم والتدريب والتغذية والصحة والتقنية وغيرها؛ بما ينعكس على سلوك النزيل واتجاهاته في مختلف جوانب حياته؛ لذلك حرصت المديرية العامة للسجون ومنذ وقت مبكر على التخطيط لتصميم وتنفيذ إصلاحيات نموذجية متكاملة، حيث تم ولله الحمد افتتاح باكورة هذه الإصلاحيات في كل من مدينتي الرياضوجدة، وكذلك يتم العمل حثيثاً على إعادة تأهيل بيئات السجون القديمة مثل سجن بريمان. جانب من جولة وسائل الإعلام على مرافق السجن تهيئة الساحات والأماكن المشمسة للنزلاء جولة داخل أحد الفصول الدراسية المدخل الجديد لسجن بريمان