قال مسئولون أتراك اليوم إن تركيا تعتزم إقامة مخيم في سوريا لإيواء النازحين من مدينة حلب لكنها ستواصل استقبال المرضى والجرحى القادمين من المدينة. وقال مسئولان تركيان كبيران إنه تم تحديد موقعين محتملين داخل سوريا على بعد نحو 3.5 كيلومتر من الحدود لإقامة مخيم يمكنه استيعاب ما يصل إلى 80 ألف نازح. وقال مسئول آخر من هيئة الإغاثة الإنسانية التركية بالهاتف من داخل سوريا "سيبدأ العمل على البنية التحتية للمخيم قريبا"، وأضاف أن المخيم سيقام بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي وإدارة الكوارث والطوارئ التركية وهيئة الإغاثة الإنسانية. وقال المسئول بهيئة الإغاثة إن معظم من تم إجلاؤهم حتى الآن يقيمون مع أقارب داخل وحول محافظة إدلب جنوب غربي حلب وإن العمل لتحديد هويات من لا يجدون مأوى لا يزال جاريا. وقال حسن أيدينليك رئيس قسم الطوارئ بوزارة الصحة التركية إن بلاده استقبلت 55 مصابا ومريضا، وقال للصحفيين على معبر جيلفه غوزو إن أحد المصابين توفي بالمستشفى وإن هناك أربعة بينهم طفل في حالة خطيرة. وتم إجلاء ما يقرب من ثمانية آلاف من مقاتلي المعارضة والمدنيين من آخر المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة المسلحة في حلب بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسياوتركيا تستعيد الحكومة السورية بموجبه المدينة. وتستضيف تركيا نحو 2.7 مليون لاجئ سوري، وقال مسئولون إن أنقرة تسعى لزيادة أعداد الحافلات التي تستخدم في عمليات الإجلاء لتسريع العملية. من ناحية أخرى، توقفت عملية خروج المدنيين والمقاتلين من مربع سيطرة الفصائل عبر معبر العامرية - الراموسة في حلب بالتزامن مع سماع دوي عدة انفجارات في المنطقة، حسبما ذكر علم المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد السوري، والذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، بأن أسباب إيقاف عملية خروج المدنيين والمحاصرين من المقاتلين وعوائلهم، من مربع سيطرة الفصائل بالقسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية نحو الريف الغربي لمدينة حلب، لازالت مجهولة.